السبت - 03 مايو 2025
السبت - 03 مايو 2025

ما هي أصل تسمية يوم شم النسيم؟

ما هي أصل تسمية يوم شم النسيم؟

أصل تسمية يوم شم النسيم

يتساءل الكثيرون حول ما هي أصل تسمية يوم شم النسيم، حيث يعتاد المصريون الاحتفال بعيد يوم شم النسيم من كل عام نظراً لما لهذا اليوم من طقوس وعادات قديمة مورثة منذ زمن القدماء المصريين، إذ يرجع أصل هذا اليوم إلى أكثر من خمسة آلاف سنة أي بما يُعادل سنة 2700 قبل الميلاد، ومن خلال هذا المقال سوف نجيب على تساؤل: «ما هي أصل تسمية يوم شم النسيم؟» بالإضافة إلى إلقاء نظرة على طقوس احتفالات فيه.

ما هي أصل تسمية يوم شم النسيم؟

ترجع أصل تسمية يوم شم النسيم بهذا الاسم بسبب أن المصريين القدماء (الفراعنة) كانوا يطلقون على هذا اليوم اسم ”عيد شموس" وكان يرمز هذا العيد عندهم إلى يوم بعث الحياة، حيث كان يعتقد القدماء المصريون أن هذا اليوم يوافق بداية الزمان.

وكانوا يتصورون أن يوم عيد شموس هو بداية الخلق للعالم، إلا أنه مع مرور السنين ومروراً بالعصر القبطي تحول هذا الاسم إلى «شم» ثم أضيفت إليه كلمة «النسيم» إشارة إلى نسمة الربيع وارتباط هذا اليوم بفصل الربيع الذي يتصف باعتدال الجو، وما يصاحبه من احتفال بالخروج إلى الحدائق والمتنزهات العامة والاستمتاع بجمال الطبيعة.

اقرأ أيضاً.. تعرف إلى قائمة أطول الأنهار في العالم

يُذكر أن المصريين القدماء كانوا يحتفلون بهذا اليوم بشكل رسمي وكان يُسمي آنذاك «الانقلاب الربيعي» وهو اليوم الذي يتساوى فيه الليل بالنهار، وكان من طقوسه أن يجتمعوا مقابل الواجهة الشمالية للهرم وقت الغروب لمشاهدة غروب الشمس، وحينها يظهر قرص الشمس وهو يتجه ناحية الغروب وهو يقترب من قمة الهرم بشكل تدريجي، حتى يشعر الحاضرون كأنهم جالسون فوق قمة الهرم.

وعلى مر السنين انتقل الاحتفال بعيد شم النسيم إلى أكثر من فئة فقد انتقل إلى بني إسرائيل مروراً بالأقباط حتى أصبح في وقتنا الحالي عيداً شعبياً يحتفل به جميع المصريين على اختلاف أديانهم كل عام.

اقرأ أيضاً.. ما هي فوائد الهيدروجين الأخضر؟

طقوس الاحتفال بشم النسيم عند المصريين القدماء

بعد أن تعرفنا على أن أصل تسمية يوم شم النسيم كان عند المصريين القدماء، وأنهم كانوا يعتبرون هذا اليوم بمثابة بعث جديد للحياة من كل عام، بما يتناسب مع تجدد النباتات وازدهار الطبيعة.

أضف إلى ما سبق أن المصريين القدماء اعتبروا عيد شم النسيم أيضاً بمثابة سنة مدنية جديد يستعيدون بها نشاطهم في استقبال العام الجديد، كما أن الزهور والخضرة في هذا التوقيت تشيران إلى بداية موسم الحصاد، ومن ثم كانت مخازنهم تمتلئ بالغلال.

ومن ضمن طقوس احتفالهم بهذا اليوم، أنهم كانوا يقدمون للإله الخالق خلاله بعض سنابل القمح الخضراء، في إشارة رمزية تدل على الخلق الجديد المتصف بالخير والسلام.

هذا وقد سجل المصري القديم طقوس احتفاله داخل نقوش على جدران المقابر، ليخلد بذلك نشاطه في هذا اليوم، وكانت تُشير هذه النقوش إلى مناظر توضح الموائد والأطعمة التي يتخللها الذبح في بعض الأحيان وكان ذلك من نصيب الطبقات العليا مثل الوزراء والكهنة وكبار الموظفين.

في حين كان عامة الشعب كانوا ينتظرون مثل هذه الأعياد والمناسبات للاحتفال بها في صورة تناول كل ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات في حدود إمكاناتهم، ومن ضمن هذه الأطعمة الأساسية التي كانت تحمل مدلولاً دينياً وفكرياً: (البيض- السمك المملح مثل الرنجة والفسيخ- البصل- الحُمص الأخضر- والخس).

اقرأ أيضاً.. من أين بدأت فكرة مسابقات الجمال؟