السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

الإهمال الأسري فخ لإيقاع الأبناء ضحية المخدرات في سن المراهقة

أكدت الإدارة العامة للمخدرات في شرطة دبي أن الخلافات الأسرية، الطلاق، تعدد الزوجات، زواج أحد الوالدين أو كلاهما بعد الطلاق أبرز أسباب توجه الأبناء في سن صغيرة إلى لإدمان. وأوضحت لـ «الرؤية» اختصاصية نفسية أول في الإدارة الباحثة أمل الفقاعي أن أطفال الطلاق هم الأكثر عرضة للتأثر بأزمات تفكك الأسرة خصوصاً عند إهمال الأبوين لشؤون أبنائهم ووضع الأولاد في بيوت الجدات أو الأقارب. واستشهدت بحالات تعاملت معها شرطة دبي، منها حالة والد مزواج خليجي أقدم على الزواج لأكثر من مرة وأنجب أولاداً من زيجاته المختلفة ومن ثم طلق الأب الزوجتين الأولى والثانية وتزوج بثالثة وأهمل أبناءه الذين اتجهوا في مرحلة المراهقة إلى التدخين ومن ثم تعاطي الهيروين، ثم انتهى الأمر باثنين منهما إلى دخول السجن والآخر إلى المصحة. وحذرت الفقاعي من خطر الإهمال الذي يتعرض له الأطفال خاصة بعد الطلاق والتأثير السلبي في مرحلة المراهقة الذي يدفع الابن للهروب من الواقع ليسقط ضحية المخدرات. وناشدت أولياء الأمور ضرورة متابعة الأبناء ومصادقتهم وعدم الابتعاد عنهم خصوصاً في حالات الطلاق، محذرة من الانغماس في العمل ونسيان الأبناء، الأمر الذي يؤدي إلى ضياع الأبناء. وكانت دراسة سابقة تناولت الآثار السلبية لانفصال الزوجين على الأطفال، إذ أكدت أن الطلاق يجعل أبناءهما أكثر عرضة للتدخين والإدمان قبل عمر الـ11 بمقدار ثلاثة أضعاف عن غيرهم من الأطفال، وهو ما يزيد من خطر إصابتهم بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية فى عمر مبكر.