الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بيروت إنستيتيوت تناقش دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل المستقبل الإقليمي

واصلت قمّة «بيروت إنستيتيوت» الثانية أعمالها لليوم الثاني على التوالي، تحت عنوان «نحو هيكلة بنّاءة لاندماج المنطقة العربية في المستقبل العالمي النامي»، في كورنيش أبوظبي، مركّزة على المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية، والحلول المثمرة والجهود المحلية والدولية المبذولة في هذا الشأن ودور التكنولوجيا في إعادة تشكيل المستقبل الإقليمي. وأدارت الجلسة الحوارية الصباحية رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشيونال مينا العريبي، تحت عنوان «بلا خوف.. نحو نهج عملي جريء لاحتضان الغد»، وتحدّث فيها الصحافي والروائي الأمريكي والكاتب في صحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناتيوس، عن «تراجع القوى العظمى وتعاظم القوى الإقليمية». ورأى رئيس الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة الدكتور سرجان كريم أن «المقاربة الحديثة المبنية على التطور التكنولوجي تقوم على إيجاد السبل للتحوّل نحو قوّة فاعلة في ظل حوكمة رشيدة». في حين أكد زميل مدرّس في برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن أندرو جيه. تابلر أن «المطلوب ليس فقط التواصل والتعاون بين دول المنطقة العربية، إنما بين مختلف دول العالم. علينا النظر إلى القواسم المشتركة بين كل دولتين، ومن ثم فهم تلك القواسم بين عدد أكبر من الدول». وطرحت الجلسة الثانية إشكالية «أي مستقبل نريده: أصوات جيل العالم الافتراضي»، إذ عرض ثمانية شبان وشابات وجهات نظرهم حول دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل المستقبل الإقليمي. ورأى الشريك الإداري في شركةVinson & Elkins LLP الدولية عضو المجلس الاستشاري في «بيروت إنستيتيوت» أحمد الجليلي أنه «بصرف النظر عن عمرنا، فإن تفاعلنا وممارساتنا القانونية تتغير بشكل أساسي عبر التكنولوجيا، مع حرية وإمكانية الوصول إلى المواثيق والقوانين والعقود». وأكد الجليلي أن «محو الأميّة القانونية لدى المواطن العربي ستعزّز عملية مكافحة الفساد والاستغلال الاقتصادي، ونحن باعتبارنا محامين نعمل على تطوير أجهزة تتيح الخدمات القانونية بطرق أرخص وأسرع». من جهتها، أفادت الفنانة التشكيلية والرائدة في المبادرات الاجتماعية، مؤسّسة Moors & Saints في المغرب شامة مشتالي بأنه لا يمكن توقع حدوث تقدم شامل في حال تقاعس نصف المجتمع، كما أنه يمكن لأصحاب المبادرات الاجتماعية الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز واقع المرأة وتحقيق المساواة في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية». وعرضت تاليا درغام المختصة البارزة في الإحصاءات لدى Net A Porter، والمؤسّسة الشريكة في «بيروت إنستيتيوت»، نقاشاتها مع النساء حول العالم، والدروس المستفادة من مدى فعالية التكنولوجيا والتسوّق الإلكتروني في تعزيز استقلالية المرأة. وأوضحت أن «استخدام التكنولوجيا في عالم الموضة يسمح لنا بالتعاطي مع النساء حول العالم، وهنّ نساء يتشاركن الإيديولوجيات ويختلفن عن بعضهن بعضاً. فمع وجود أرضية مشتركة ومنصّة رقمية، سيجدن طريقة للتعبير عن أنفسهن ومشاركة وجهات نظرهن». إلى ذلك، كرّمت مؤسسة بيروت إنستيتيوت أديب سليمان البلوشي أصغر مخترع عربي إماراتي ودانة سليمان البلوشي أصغر رائدة فضاء إماراتية في وكالة «ناسا» ضمن خمس شخصيات عربية متميزة ومعطاءة في المنطقة العربية والعالم.