أكدت نائبة المفوض العام لجناح مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي، المهندسة نورة الساير، أن مشاركة بلادها في المعرض العالمي تستهدف الترويج لمكتسبات المملكة الثقافية والاقتصادية والنوعيّة من خلال مجموعة من الفعاليات والبرامج النوعية.
وأضافت الساير في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، أن دولة الإمارات بذلت جهوداً كبيرة لكي تضمن أعلى مستويات الصحة والسلامة من خلال اتخاذ أعلى مستوى من الإجراءات والتدابير الاحترازية، دون أن ننسى الاهتمام المباشر بكل القادمين إلى إمارة دبي عبر الفحص المجاني المتاح في قاعات المطار للتأكد من سلامة الجميع.
وقالت إن الحضور الفعلي لجناح البحرين في إكسبو 2020 دبي هو حضور ثقافي واقتصادي، مشيرة إلى أن البرنامج الثقافي للمشاركة البحرينية يشمل المعارض والحفلات الموسيقية ومهرجانات الشباب، بالإضافة إلى نشاطات ثقافية أخرى سيتم الإعلان عنها قريباً، ومنها اليوم المخصص لمملكة البحرين، ويوم اللغة العربية في ديسمبر، والأعياد الوطنية التي ستحتفي بها المملكة أثناء تواجدها في الإكسبو.
وأوضحت الساير أن الجائحة فرضت تغييرات عالميّة لا تحدّها دول أو جغرافيا معيّنة، ولذا قامت الكثير من الدول، ومنها دول مجلس التعاون الخليجي، بإعطاء اللقاح لأكثرية مواطنيها والمقيمين على أرضها، ما سهّل العمل والتنقل ضمن هذه الدول. وقالت إن تعافي العديد من الدول ووجود اللقاح في الكثير منها يعطينا الأمل باستعادة الحياة إلى كوكبنا، ومن هنا نتطلع بإيجابية لنجاح كبير لهذا اللقاء العالمي الذي يقام ولأول مرة في عالمنا العربي، جاعلاً من المنطقة محط أنظار العالم.
وأضافت أن الحضور لهذا الحدث العالمي هو إثبات لأهمية تراث وتاريخ مملكة البحرين، التي تعكس مواقعها غنى حضارتها وعراقتها، وأن مشاركتنا في إكسبو 2020 دبي هي مشاركة مع العالم بأسره بهذا اللقاء العالمي، الذي يجمع كافة الدول، ويعمل على تعزيز نشاطها المشترك والترويج لمكتسباتها الثقافية والاقتصادية والنوعيّة، ومن هنا جاءت المشاركة للترويج لإرث المملكة وسط حضور عالمي.
وأضافت: «من خلال الشراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية، سيتواجد معنا في الجناح الكثير من الجهات الخاصة والحكومية لعقد الاتفاقيات والشراكات مع الدول كافة، وبالأخص مع شركات ومؤسسات دولة الإمارات، وهناك ثقة كبيرة بأننا سنشهد تطويراً لهذه الشراكات عبر تواجدنا في إكسبو 2020 دبي طيلة الأشهر الستة بين أكتوبر 2021 ومارس من السنة القادمة».
وقالت إن الجناح فيه الكثير من المضمون للأفراد والعائلات، إذ يحتوي بذاته على معمار فريد يعكس غنى وكثافة أرض البحرين بأعمدته الـ126، وبالمعارض الخاصة التي ستفترش الجناح بقيمة معيّنة كل شهرين، فللبحر واللؤلؤ معرضٌ خاص بين أكتوبر ونوفمبر، ولرواية التاريخ معرضٌ بين ديسمبر ويناير، ومن ثَمَّ المدن المستدامة لها معرضها في الجناح لشهري فبراير ومارس، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التي ننقلها إلى الجناح من مصممين بحرينيين، ونسيج «بني جمرة» كي يكون التفاعل مباشراً مع الزائرين، ويبقى مقهى الجناح الذي يستوحي مأكولاته من النكهات البحرينية حاضراً لاستقبال الزوار طيلة فترة إكسبو 2020 دبي، دون أن ننسى الموسيقى والفرق الشعبية البحرينية التي ستحضر خصيصاً في فترات متعددة.
وعن ملامح الخطة البرامجية، قالت إن الحضور الفعلي لجناح البحرين في إكسبو 2020 دبي هو حضور ثقافي واقتصادي، نتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية الذي بدوره يقوم بخطة اقتصادية تعمل على تعزيز النشاط الاقتصادي بين مملكة البحرين وجهات مختلفة، أما البرنامج الثقافي فيشمل المعارض والحفلات الموسيقية والمهرجانات.
وأضافت أن اللقاء الذي يجمع الشركات البحرينية من مختلف الأحجام والاختصاصات مع شركات إماراتية أو عالمية هو بحد ذاته دعم لرواد الأعمال، وهو منصة عالمية تقوم على المساهمة في تعزيز هذا الاتصال الذي يؤدي إلى تطوير عمليّ للأعمال بشكل عام، وسيكون جناح مملكة البحرين وحضور مجلس التنمية الاقتصادية مع الشركات البحرينية كافة هو المحفّز الأول لتطوير الأعمال وإعطائها الزخم الكبير في سبيل التوجّه للعالمية عبر حضورها في إكسبو 2020 دبي.