الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«إكسبو» يستدعي تقنيات التنقل المستدام من المستقبل

يوفر جناح طيران الإمارات تجربة تفاعلية لمقصورة دون نوافذ على متن طائرة أسرع وأخف وزناً دون إصدار أي ضجيج، فضلاً عن استكشاف العربات الآلية، ويمكن للزوار التعرف على أحدث التطورات في مجال هياكل الطائرات وأنظمة دفع المحركات المستقبلية، والمُركّبات العصرية الداخلة في تصنيع هياكل الطائرات، وتهدف المفاهيم التي تعرضها طيران الإمارات إلى إلهام الزوار وإطلاعهم على أحدث الإنجازات الجذرية المتماشية مع معايير الاستدامة التي حققها مجال الطيران التجاري ولا يزال يعمل على تطويرها.

قصب السكر.. وقود إيثانول

وعرض الجناحي البرازيلي في إكسبو نموذجاً لتقنية متقدمة في مجال التنقل، تقوم على مبدأ معالجة قصب السكر وتحويله إلى وقود إيثانول، وبالفعل، تستخدم معظم السيارات في البرازيل الإيثانول كوقود، الذي يتميز بكونه أرخص كلفة من النفط، ومنعدم الانبعاثات الكربونية.


وتسعى البرازيل عبر مشاركتها في المعرض إلى حث دول العالم إلى التوجه لنموذج خلط الإيثانول بالبنزين، إذ يعتبر هذا المزيج إجراء طارئاً للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، فخلال عقدين من الزمن، أدى استخدام الإيثانول في البرازيل بالفعل إلى تجنب نحو 600 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.


مستقبل قيادة الدراجات

استعرض الجناح البلجيكي في إكسبو الدراجة الهوائية «فوكسنور»، التي صممتها شركة رايدلي العالمية، وتعد الدراجة من الأسرع عالمياً، كما تتميز بخفة وزنها، كونها مصنوعة بتقنية ألياف الكربون، ما يساعدها على التسارع والمناورة بشكل استثنائي.

وليس غريباً على الجناح البلجيكي الموجود في منطقة التنقل في إكسبو أن يركز على مستقبل قيادة الدراجات الهوائية، إذ تعتبر بلجيكا ثالث أكبر سوق في الاتحاد الأوروبي للدراجات الكهربائية، وأيضاً تعد من الدول الرئيسة في الاتحاد في تصنيع قطع غيار الدراجات وملحقاتها.

ويتعهد معهد «بايك فالي» البلجيكي، وهو مركز ابتكار في مجال الرياضة، ويقع في منطقة فلاندرز، بزيادة أهمية قيادة الدراجات في المجتمع، وعلى سبيل المثال ينشر المعهد فكرة شبكة طرق سريعة للدراجات في كل بلجيكيا، وفي المستقبل سيتمكن الناس من تأجير دراجاتهم عالية التقنية من مراكز التنقل في الضواحي والانتقال إلى مدن داخلية خالية تماماً من الانبعاثات.

سيارة KUN

يعرض الجناح الصيني السيارة النموذجية الأحدث «KUN» لدى «سايك موتور»، التي تعبّر عن التقنيات القوية والمبتكَرة والمتقدّمة التي يجري تطويرها وتصنيعها حالياً في الصين.

وصممت «KUN» بشكل مشترَك عبر فِرَق تصميمية في كل من شنغهاي ولندن، وهي تجمع بين التفاعل الحيوي الذكي، والطاقة الضوئية، والمقاعد منعدمة الجاذبية، والتفاعل التصويري التجسيدي وتقنيات القيادة الذاتية المتقدّمة لكي تعكس مستقبل التنقّل الذكي. وتعكس السيارة النموذجية تاريخ «سايك موتور» وطموحاتها العالية والمسار المتميّز الذي تسلكه في رحلتها لتحقيق أهدافها فيما يخصّ التنقّل الأخضر والتقنية المستقبلية.

زيليروس هايبرلوب

عبارة عن نظام نقل وسفر كهربائي بالكامل بسرعة تفوق 1000 كيلومتر/ساعة، ومنعدم الانبعاثات الكربونية. وتتيح التقنية الجديدة التنقل بسرعات تمكن المسافرين من قطع المسافة بين دبي وأبوظبي على سبيل المثال بأقل من 12 دقيقة.

النظام الجديد من زيليروس اعتمد دمج أنظمة الدفع والرفع، مع ضاغط في المقدمة يحرك المركبة أو الكبسولة داخل شبكات الأنابيب، إذ يقلص هذا النهج من تكاليف البنية التحتية ويسرع مسار الهايبرلوب.

تشكل تقنيات التنقل المستدام، التي تم الكشف عنها في إكسبو 2020 دبي، صورة لما يمكن أن يصل إليه مستقبل التنقل خلال السنوات المقبلة، بما فيها تنقل الأفراد والبضائع.

ويعتبر التنقل في إكسبو 2020 دبي، واحداً من أجنحة الموضوعات الثلاثة بالموقع، وهي الفرص والتنقل والاستدامة، ويعكس الجناح التقدم البشري في المجالات المادية والرقمية، ويعرض معالم تاريخية تخص التنقل.

تخيلوا أنكم تستطيعون في أي وقت قطع مسافة 300 كيلومتر في ساعة واحدة في الهواء، هذا ما ستوفره طائرة ليليوم النفاثة القادرة على الإقلاع العمودي، التي تعمل بالكهرباء بالكامل دون إصدار أي انبعاثات مضرة بالبيئة، وتقدمت Lilium للحصول على شهادة من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية في 2018، التي قد تستغرق عادةً سنوات عدة لإكمالها، كما تقدمت الشركة أيضاً مع EASA في أوروبا للحصول على الشهادات.

طائرة ليليوم الكهربائية

تستهدف شركة فلاينغ ويلز (الحيتان الطائرة) الفرنسية خلال مشاركتها في معرض إكسبو 2020، إلى فك العزلة عن مناطق تفتقر إلى البينة التحتية في مجال النقل، والعمل من خلال تقنياتها المبتكرة على الحد بشكل كبير من التأثير البيئي لعمليات نقل البضائع، لذا سيعمل المنطاد LCA60T المصمم خصيصاً لنقل الشحنات والأحمال الثقيلة والكبيرة بقدرة 60 طناً على تحسين حياة مليار شخص يعيشون في المناطق غير الساحلية والمعزولة من خلال ربطهم باقتصاد عالمي أكثر شمولاً.

وراعت الشركة الفرنسية استخدام مكونات آمنة وصديقة للبيئة في عملية صناعة منطاد LCA60T التي ستعتمد على الهيليوم للتحليق والطيران، بالإضافة إلى نظام دفع كهربائي هجين لعمليات الإقلاع والهبوط.