كشفت غرفة دبي مزيداً من المؤشرات الإيجابية لتعافي اقتصاد دبي، وزيادة ثقة المستثمرين ببيئة أعماله، حيث سجل المسح الفصلي للغرفة لتوقعات قادة الأعمال بالإمارة للربع الأخير من عام 2021، ثالث أعلى نسبة منذ إطلاق المسح قبل عقدٍ من الآن، مدفوعاً باستضافة إكسبو 2020 دبي، الذي رفع ثقة قادة الأعمال ببيئة العمل بدبي، وتوقعاتهم بتحسن ظروف وأوضاع الأعمال إلى مستويات قياسية.
وفي إشارة واضحة على حيوية وديناميكية مجتمع الأعمال بدبي، والآفاق المشرقة التي تنتظره، توقع 83% من قادة الأعمال المشاركين في المسح تحسن ظروف وأوضاع الأعمال في الربع الأخير من 2021، مقارنة بنسبة 66%، سجلت في الربع الثالث من العام ونسبة 51% سجلت في الربع الثاني من العام الحالي، في حين ارتفعت ثقة قادة الأعمال ببيئة العمل، وسجلت 76% كذلك مقارنة بـ66% سجلت خلال الربع الثالث من العام الحالي و48% سجلت للربع الثاني من العام.
وقاد معرض «إكسبو 2020 دبي» هذه التوقعات الإيجابية المرتفعة لمجتمع الأعمال، بالإضافة إلى الارتفاع أسعار النفط التي ساهمت في تعزيز توقعات قادة الأعمال، وتفاؤلهم بنشاط مكثف في الربع الأخير من العام الحالي.
وتوقع 78% من المشاركين في المسح من قادة الأعمال تأثيراً إيجابياً لـ«إكسبو 2020» على أعمالهم ونشاطتهم التجارية والاستثمارية، في حين تحسنت التوقعات فيما يتعلق بالإيرادات والتكاليف الإجمالية والتأخير في الدفعات والحصول على الخدمات والمرافق مدفوعة بتوقعات تدفق وزار إكسبو 2020، وتخفيف قيود السفر العالمية، والارتفاع المتوقع في الطلب الإقليمي نتيجة التعافي المستمر في أسعار النفط.
وكشف حمد مبارك بوعميم، المدير العام لغرفة دبي، أن إكسبو 2020 دبي يشكل قاطرة لنمو الاقتصاد في الفترة القادمة وليس فقط للربع الأخير من العام الحالي، معتبراً أن مجتمع الأعمال ينظر بعين الثقة إلى الحدث الدولي باعتباره مؤشراً على التعافي الاقتصادي، وخطوة متقدمة نحو النمو والازدهار.
ولفت بوعميم إلى أن النظرة الايجابية المستقبلية لقطاع الأعمال تأخذ بالاعتبار عوامل متنوعة تشمل الدعم الحكومي اللامحدود للقطاع الخاص، والعودة للحياة الطبيعية بعد السيطرة على جائحة كوفيد-19، وإطلاق المبادرات التحفيزية المتنوعة التي تجعل من التعافي الاقتصادي أولوية للمرحلة المقبلة، معتبراً أن انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي، والزخم الذي أحدثه يلعب دوراً هاماً في تعزيز ثقة قطاع الأعمال بالمستقبل.
وأضاف بوعميم قائلاً: «التوقعات الإيجابية للربع الأخير من العام تعكس المناخ الإيجابي الذي يسود حالياً، والنمو الاقتصادي المتوقع على مختلف القطاعات ومنها التجارة والسياحة والضيافة والدعم اللوجيستي وغيرها من القطاعات التي تشكل ركائز اقتصاد الإمارة، وشراكة القطاعين العام والخاص تشكل حجر الأساس للفترة القادمة».
ورغم التفاؤل العام فإن قادة الأعمال قد أشاروا إلى وجود بعض العوامل التي تؤثر سلباً على توقعاتهم ومنها ارتفاع أسعار السلع عالمياً، والقيود في شبكة الإمداد والتوزيع في العالم، حيث توقع 60% أن ارتفاع أسعار السلع عالمياً سيكون له تأثير سلبي على أعمالهم.