احتفى أمس الثلاثاء إكسبو 2020 دبي، بـ«فتاة العرب» الشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي، عبر عرض بصري ضوئي مميز لرسوم متحركة يروي قصة الشاعرة الراحلة تحت عنوان عوشة والقمر، استضافته قبة ساحة الوصل.
وأخذ العرض الذي سردت تفاصيله الإعلامية الإماراتية أمل محمد، واستمر على مدار 12 دقيقة، الحضور في رحلة مع حكاية فتاة العرب التي قدمت قصائد كثيرة حتى أصبحت أيقونة الشعر الإماراتي.
تنقل العرض بالجمهور عبر صور متحركة بمرافقة الموسيقى المحلية على آلة العود، ترددت فيه جمل وكلمات عبّرت عن مسيرة الراحلة وعطائها الكبير.
وتجسدت الكلمات المصاحبة للعرض في: عوشة بنتنا نجمة.. اسمها يكبر والسحر كان الشعر.. وكانت قامة وصارت علامة، في القلوب تعيش كأجمل شاعرة خذها الكلام وغادر المكان.
واستمتع الجمهور بالصور الضوئية البصرية الجميلة التي جسدت احتفالية بقصة فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، سافرت بأحلامها للحديث مع القمر.
الرحلة أدخلت الجمهور في ذهن فتاة العرب الصغيرة التي شاهدت حلماً أيقظ حواسها وأطلق عنان موهبتها الشعرية، لتلحق بحلمها داخل القمر.
ومن ثم انطلقت الأغاني التي تغنت من أشعارها، بمشاركة الأضواء التي جسدت حكاياتها عبر لوحات فنية زينت القبة، وأبهرت الجمهور، وسحرت قلوبهم وأيقظت مشاعرهم.
يذكر أن الشاعرة الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب» شاعرة إماراتية استثنائية أبدعت في مجالها. ولدت في عام 1920 وفي رصيدها أكثر من 600 قصيدة.
عرفت باسم «فتاة الخليج» إلى أن أطلق عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» لقب «فتاة العرب» بعد تكريمها بوسام إمارة الشعر في عالم الشعر الشعبي.
وفي تصريحات سابقة لها، سردت حلماً جاءها في فترة صباها، مفاده بأن القمر نزل من السماء وابتلعته، وهو ما فسّره المختصون بأنها ستكون صاحبة بلاغة، وهو ما تحقق بالفعل.
توفيت فتاة العرب في 27 يوليو 2018، بالتزامن مع حدوث خسوف نادر للقمر لن يتكرر في القرن الحالي مرة أخرى.