بـ«فستان من أوراق النخيل والقرع»، و«جمجمة توماي»، يستقبل جناح تشاد في «إكسبو 2020 دبي» المقام في منطقة الفرص، زوَّاره حيث يستعرض الكنوز التراثية والثقافية والفرص الاستثمارية في البلاد، فضلاً عن رؤيتها التنموية 2030.
وتحت شعار «تشاد الذي نريد»، يأخذ الجناح زواره في رحلة عبر ثقافات تشاد المتنوعة، يأتي من أبرزها تقاليد الأدب الشفهي، والمسرح والطبيعة، وفرص الاستثمار في مجموعة من القطاعات الحيوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة.
يعرض جناد تشاد «جمجمة توماي» التي اكتشفت من قبل بعثة الأنتروبولوجيا المشتركة بين التشاديين والفرنسيين عام 2001 في منطقة جوارب، ويرجع عمرها إلى 7 ملايين عام.
وفي مدخل الجناح يجذب الزوار فستان مصنوع من أوراق النخيل والقرع، صممته التشادية أدريناكاي زينابا، وقدمته إلى زوجة الرئيس السابق إدريس ديبي، هيندا ديبي، لترتديه «السيدة الأولى» حينها في احتفالية يوم المرأة التشادية عام 2010.
كما يعرض الجناح آلة موسيقية تستعمل عند قبيلة سار كابا، في إقليم ماي سري، في جنوب البلاد، وهذه الآلة ترافق الغناء والرقص.
ويضم الجناح صوراً لمتنزهات تشاد الوطنية وتكويناتها الصخرية الضخمة، حيث يعرف عنها بأنها من أكثر شعوب أفريقيا والعالم إبهاراً وحضوراً وغموضاً، فهي مقبرة ملايين من هياكل الديناصورات، وهي ملحمة في واحات صحراء أفريقيا، وتمنح من يزورها تجربة ممتعة للاستجمام بين أكثر عدد من المناظر الطبيعية سحراً على وجه الأرض.
وعلى الرغم من أنه يطلق عليها قلب أفريقيا الميت إلا أنها واقعها يحكي غير ذلك، فهي رمز للشعوب المفعمة بالحيوية، يقدمون بحفاوتهم وترحيبهم للزوار أجمل العادات التي يتميز بها الإنسان البدوي، حيث هناك لا قوانين أقوى من العادات والتقاليد والقيم.
يعكس جناح تشاد التشكيلة العرقية والثقافية والطبيعية والاقتصادية التي تتكون منها الجمهورية، التي تعد خامس أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة الجغرافية، وتتشكّل من 3 أقاليم مناخية نباتية، كما أنها من إحدى الدول الـ6 في الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، والتي تمثل سوقاً مشتركاً تتوافر فيه العديد من الفرص لأي نوع من الاستثمارات، ومنها على سبيل المثال الأعمال التجارية والزراعية والبناء والمعدات الثقيلة والنقل البري والسيارات والتعليم والطاقة والتعدين، والتقنيات البيئية ومعالجة الأغذية وتعليبها وتقنيات الرعاية الصحية وتقنية المعلومات والمعدات والتوريدات الصناعية والمعلومات والاتصالات والخدمات.