الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

حارسة متنزّه تطوّر تطبيقاً يعلّم الشباب ثقافة سكان أستراليا الأصليين

حارسة متنزّه تطوّر تطبيقاً يعلّم الشباب ثقافة سكان أستراليا الأصليين

طوّرت حارسة متنزّه أسترالية سابقة تطبيقاً يستخدم وسيلة سرد القصص الممتعة لتثقيف جيل الشباب وتعزيز معرفتهم عن السكان الأصليين في أستراليا.

وقالت ميكايلا جِيد، مؤسسة شركة «انديجيتال»، أول شركة لتقنيات التعليم المرتبطة بالسكان الأصليين في أستراليا، إن من المناسب تقديم هذه التقنية في إكسبو 2020 دبي، الذي يُقام تحت شعار «تواصل العقول وصُنع المستقبل».

تقول جِيد، التي تنتمي إلى شعب كابروغال الناطق باللغة الدروغية في سيدني: «الاطلاع على ما كان لدينا من معارف في الماضي وما كان يعرفه أسلافُنا، والانتقال بتلك المعارف إلى المستقبل عبر التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى تصوّر ما يمكننا أن نفعله بكل تلك المعرفة، أمر شيّق للغاية. وحدوث ذلك في إكسبو 2020 بوجود 192 دولة تتشارك الأفكار هو ظاهرة استثنائية في حد ذاته».

عقدت جِيد وزملاؤها ورشة عمل حول التطبيق أمس الأحد، 12 ديسمبر، في مدرج تيرّا في جناح الاستدامة.

تأسست الشركة المتخصصة في تقنيات التعليم عام 2014؛ وتُعنى بشكل أساسي بالتطوير التقني، والتدريب على المهارات الرقمية في الواقعين المعزز والمختلط، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء، وأمور أخرى. وتهدف الشركة إلى سد الفجوة الرقمية بين السكان الأصليين والسكان الآخرين، عبر توفير فرص للسكان الأصليين في مجال الاقتصاد الرقمي.

وقالت جيد، التي عملت حارسة متنزّه لمدة 21 عاماً في الحيّد المرجاني العظيم، وفي متنزّهي نينغالو وكاكادو الوطنيين، وفي كانبيرا: «تبدو فكرة جيدة أن نتمكن من مزج ثقافتنا القديمة ولغتنا وقوانيننا مع تقنيات مثل الواقعين المعزز والمختلط».

وأوضحت جِيد أنه عبر البرنامج المرتبط بالمناهج التعليمية الأسترالية، يعمل أطفال المدارس مع كبار السن، الذين يختارون قصصاً من الماضي يودون مشاركتها مع الأجيال القادمة.

وقالت: «لدينا اللغة والقصص، وهم يشاركون ذلك مع الأطفال. ومن ثم، نستخدم تلك القصص لتصميم شخصيات الواقع المعزز الثلاثية الأبعاد التي تجسّد قصصهم... أطفال المدارس يتعلمون مهارات رقمية جديدة، بينما يتعرفون في الوقت ذاته على ثقافتهم ولغتهم».

وكشفت عن أن 7500 طالب استخدموا البرنامج وأن التطبيق يحقق نجاحاً كبيراً حتى الآن نظراً لشغف الطلاب به. وقالت إن العمل جارٍ حالياً مع الماوريين في نيوزيلندا والسايكوز في كندا لاستخدام البرنامج، معبرة عن أملها في نشر هذا البرنامج في أماكن أخرى كثيرة في أنحاء العالم.