أكد حسين حنبظاظة، المفوض العام لجناح المملكة العربية السعودية في إكسبو 2020 دبي، أن الجناح شهد إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث زاره أكثر من مليونين و900 ألف زائر حتى الأول من فبراير الجاري، لاستكشاف المملكة والتعرف على الفرص الاستثمارية بها، موضحاً أن الهدف الأساسي هو تعزيز معرفة زوار المعرض بماضي المملكة وحاضرها ومستقبلها المزدهر.
وأضاف المفوض العام لجناح المملكة خلال مؤتمر استثمر في السعودية الذي نظمته وزارة الاستثمار السعودية في إكسبو 2020 دبي: «عززنا من هذا الهدف لتعريف قطاع الأعمال والمستثمرين بالفرص الواعدة، والنهضة التنموية التي تعيشها المملكة، والاستراتيجيات والقوانين الجديدة لتسهيل الاستثمار بها، فضلاً عن الخطط التي تهدف لتنفيذ رؤية المملكة 2030، من خلال التركيز على قطاعات بعينها هي: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة والترفيه والرياضة، والتعليم».
وتابع: «نعمل على تعميق الروابط الإقليمية والعالمية مع الاقتصادات العالمية الرائدة، لتمكين مجتمعات الأعمال من اغتنام وخلق الفرص، ولدينا محققات كثيرة أُنجزت داخل المملكة خلال الفترة الماضية، ونسعى لإعلان أن المملكة تفتح أبوابها لجميع دول العالم للاستثمار في كل القطاعات، ويستطيع المستثمر الأجنبي الآن أن يمتلك 100% من استثماراته داخل السعودية عبر حوافز عدة، وهدفنا الأساسي أن نصبح الوجهة الأولى للعالم في المستقبل».
وحول تجانس وتقارب شعار إكسبو 2020 دبي مع أهداف الجناح السعودي، أوضح أن جناح المملكة من أوائل الأجنحة التي سارع الزوار إليها من خلال جدول الفعاليات المتميزة، لذا نعتبر من أكثر الأجنحة التي زارها جمهور إكسبو دبي وتواصلوا معنا، لاستكشاف طبيعة وقصة وتاريخ وثقافة المملكة والتراث العريق، من خلال برنامج كبير وجلسات وورش عمل داخل أروقة الجناح وفي حديقة الأعمال؛ من أجل شعار «تواصل العقول وتواصل الأفكار والإبداع» وهو ما يعكس طبيعة مشاركة المملكة في معرض إكسبو دبي 2020.
من جانبه، أكد ياسر الفرحان الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة السعودية «أتم» atm للأنظمة والتقنيات المتقدمة، أنه انطلاقاً من شعار إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل»، يُعد المعرض من أروع التجارب، وبمثابة فخر لدولة الإمارات وفخر لدول الخليج وشعوب العالم العربي، فهو ملتقى الأفكار والشعوب والثقافات وحوار الحضارات، كما أن إكسبو يُعد مركزاً عالمياً للابتكار، تتلاقى فيه العقول وتنتج فيه الحلول التي تفيد البشرية جمعاء.
وأشار الفرحان إلى أن حكومة المملكة حققت خطوات كبيرة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، لافتاً إلى الدعم المباشر والكبير من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وتدشين هيئة الحكومة الرقمية بالتعاون مع وزارة الاستثمار وبرنامج "استثمر في السعودية".
وأضاف: «لدينا فرص واعدة للاستثمار في قطاع تقنية وتكنولوجيا المعلومات، خاصة التقنيات الرائدة والأنظمة السحابية، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والدرونات، ومجال الأمن السيبراني للبنية التحتية، وحتى الآن بلغنا ما يقرب من 20% من الإمكانات التي يمكن تغطيتها في مجالات متعددة من التقنيات والحلول التي تخدم القطاعات المتعددة في المملكة؛ في إطار رؤية 2030».
وأكد الفرحان أنه لا غنى عن تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي والتي ساهمت في تسارعها بشكل كبير خاصة ظروف جائحة كوفيد-19، التي فرضت على العالم تواصلاً وخدمات رقمية ذكية ومبتكرة.