الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

وزير الطاقة الإماراتي: الأمن المائي شرط أساسي للتنمية المستدامة

وزير الطاقة الإماراتي: الأمن المائي شرط أساسي للتنمية المستدامة

سهيل المزروعي - أرشيفية.

قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، إن حكومة الإمارات تؤمن بأن الأمن المائي شرط أساسي لجهود التنمية المستدامة لذلك أطلقت الإمارات استراتيجيتها للأمن المائي 2036 الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى، فيما أولت الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالمياه أولوية قصوى، حيث يعتبر شح الموارد المائية من أكبر التحديات التي تواجه منطقتنا العربية، وسعياً من دولة الإمارات لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه قامت الجهات المختصة في الدولة بتنفيذ العديد من المشروعات الكبري واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه، إلى جانب إطلاقها المبادرات الهادفة إلى ترشيد استخدامات المياه وتنمية الموارد المائية.

وأضاف المزروعي: «أطلقنا مؤخراً أربع مبادرات وطنية رائدة تعنى باستدامة الموارد المائية في الدولة، تتضمن المنظومة الرقمية لإدارة المياه في أصول البنية التحتية، ومبادرة الإدارة المتكاملة للسدود والمنشآت المائية، ومشروع الخريطة المائية وهاكاثون مستقبل المياه في أصول البنية التحتية، وتأتي هذه المبادرات في إطار المساعي الحثيثة التي تبذلها الوزارة لدعم أهداف استراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036 المتمحورة حول ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه، وخفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21% وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%».

البنية التحتية المائية بدبي..

أسهمت البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها هيئة كهرباء ومياه دبي، واعتمادها الابتكار وأحدث أدوات استشراف المستقبل والتخطيط العلمي السليم، في تمكين الهيئة من مواكبة الزيادة على الطلب في المياه في دبي وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة، وتبلغ القدرة الإنتاجية للهيئة حالياً 490 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، منها 63 مليون جالون باستخدام تقنية التناضح العكسي.

ووصل إجمالي أطوال خطوط نقل وتوزيع المياه التابعة للهيئة إلى 13,592 كلم في مختلف أرجاء إمارة دبي حتى نهاية العام 2021، بما يسهم في مواصلة الهيئة تقديم خدماتها إلى أكثر من 3.5 مليون ساكن في دبي إضافة إلى ملايين الزوار، وتتفوق نتائج الهيئة على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية في العديد من المؤشرات، ففي عام 2021، بلغت نسبة الفاقد في شبكات المياه 5.3% مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية، وهي من أدنى النسب المسجلة على مستوى العالم، ما يعزز مكانة الهيئة بوصفها واحدة من أبرز المؤسسات الخدماتية حول العالم وأكثرها تميزاً في جميع المجالات.

وتعمل الهيئة على ترسيخ القدرات التنافسية لإمارة دبي وتعزيز مكانتها العالمية على جميع الأصعدة، وضمان الأمن المائي في الإمارات، انطلاقاً من التزامها بهذه الأولوية الوطنية التي تشكل أحد القطاعات السبعة للاستراتيجية الوطنية للابتكار، وانسجاماً مع حرصها على دعم الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030 والذي ينص على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع».

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد الطاير: «نعمل على تحقيق أهداف استراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة والمياه للحد من الاستهلاك بنسبة 30% بحلول عام 2030، ورؤية دبي الشاملة بالنسبة لاستدامة موارد المياه في إطار الاستراتيجية المتكاملة لإدارة الموارد المائية في دبي 2030 والتي تركز على تعزيز الموارد المائية وترشيد الاستهلاك واستخدام أحدث التقنيات والحلول المبتكرة».

وأضاف الطاير: «لدى الهيئة رؤية متكاملة لضمان أمن واستدامة الطاقة والمياه تتضمن ثلاثة محاور رئيسية: توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050، فصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بهدف إنتاج 100% من المياه المحلاة بحلول عام 2030 باستخدام مزيج من مصادر الطاقة النظيفة والحرارة المهدورة، وإعادة صياغة دور المؤسسات الخدماتية ورقمنتها من خلال "ديوا الرقمية"، الذراع الرقمي للهيئة، لتصبح الهيئة أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها والتوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية.