دشّنت مدرسة ثانوية في برشلونة مشروعاً بالتعاون مع مجلس المدينة، لتوليد الطاقة النظيفة، من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية على سطح مبناها، وهو المشروع الذي لقي قبولاً واسعاً، مع إمكانية لتوسعه في المدينة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم الأحد.
وأوضح التقرير أن الألواح الشمسية بدأت تنتشر على سطح مدرسة «كواتر كانتون» الثانوية، في برشلونة، والتي تستطيع أن توفر الطاقة الكهربائية للمدرسة، بالإضافة إلى حوالي 30 أسرة يسكنون بجوارها، وتستطيع كل أسرة أن يكون لديها حوالي 500 وات من الكهرباء، ما يحقق وفراً لكل أسرة من فاتورة الكهرباء بنسبة 25%.
ونقل التقرير عن مدرس الرياضيات بالمدرسة سيزار أوتشوا قوله «كان لدى المدرسة رغبة في خفض استهلاك الطاقة، وهي الرغبة التي توافقت مع رغبة سكان المدينة، نحو مجتمع يولد الطاقة الشمسية، وبالفعل وافق مجلس المدينة على توفير 94 ألف يورو (ما يوازي 80 ألف جنيه استرليني) هي تكلفة تثبيت الألواح الشمسية على سطح المدرسة».
وتابع قائلاً «تحصل المدرسة على 30% من الكهرباء الناتجة عن ألواح الطاقة الشمسية، وهذا سيوفر جزءاً من احتياجات المدرسة من الطاقة، ولكنه مجرد مشروع تجريبي، وخلال العطل المدرسية، ستكون هذه الطاقة متاحة لمن يحتاج إليها».
ولفت التقرير إلى أن الطاقة الشمسية في إسبانيا تراجعت في عهد الحكومة السابقة، والتي فرضت ما أسمته «ضريبة أشعة الشمس»، والتي ألغتها الحكومة الحالية.
وتحظى الطاقة المتجددة بأهمية كبيرة في إسبانيا، حيث حصلت على حوالي 46% من طاقتها، خلال العام الماضي، من مصادر الطاقة المتجددة، إلّا أن الملاحظ أن نسبة الطاقة الشمسية متراجعة بشكل كبير، حيث لا تزيد نسبتها عن 1.8% فقط، مقارنة بطاقة الرياح والتي تصل نسبتها إلى 23%.
وينصُّ القانون الإسباني على أن المباني التي لديها ألواح الطاقة الشمسية، لا يكون لديها القدرة على توفير تلك الطاقة للمباني المجاورة، إلا في حدود دائرة نصف قطرها 500 متر فقط، وهي مساحة صغيرة جداً، بالمقارنة بدول مثل فرنسا والبرتغال، التي تزيد تلك المسافة إلى دائرة نصف قطرها 2 كلم.
ويستهدف مجلس مدينة برشلونة مضاعفة توليد الطاقة الشمسية بمقدار خمسة أضعاف، بحلول عام 2030.
وقال مستشار تغير المناخ والانتقال الإيكولوجي في برشلونة، إليوا بديعي «حل برشلونة هو أن يكون لدى الجميع، ألواح الطاقة الشمسية على سطح مبانيهم».