السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«يحمل عرضاً إسرائيلياً».. الوسيط الأمريكي في لبنان لبحث ترسيم الحدود البحرية

«يحمل عرضاً إسرائيلياً».. الوسيط الأمريكي في لبنان لبحث ترسيم الحدود البحرية

التقى الوسيط الأمريكي آموس هوكستين الذي وصل الى بيروت الأحد، مسؤولين لبنانيين للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي لم يتم التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة.

وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.

وبدأ هوكستين جولته بلقاء المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم ووزير الطاقة وليد فياض وقائد الجيش جوزيف عون، على أن يلتقي، الاثنين، رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وأعلنت الخارجية الأمريكية في بيان أن زيارة هوكستين تأتي في إطار التزام الإدارة الأمريكية «بتسهيل المفاوضات»، معتبرة أن «التوصل إلى حلّ أمر ضروري وممكن على حد سواء، ولكن لا يمكن تحقيقه إلّا من خلال المفاوضات والدبلوماسية».

وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل عام 2020 بوساطة أمريكية في مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة، لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل «كاريش» وتُعرف بالخط 29.

وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق الى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا.

ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة (فرانس برس) إن زيارة هوكستين هي «لحظة الحقيقة»، مشيراً إلى أن الوسيط الأمريكي يحمل عرضاً إسرائيلياً يعتبر «تنازلاً بالنسبة للطرفين».

وأوضح أن العرض «يتيح للبنان تطوير الحقل في المنطقة المتنازع عليها، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الاقتصادية»، مشيراً إلى أن الحقل هو «حقل صيدا»، الذي يُعرف في لبنان بـ«حقل قانا».