الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بريطانيا أكبر المتضررين.. قلق أوروبي كبير بعد تحرك النرويج للحد من صادرات الطاقة

بريطانيا أكبر المتضررين.. قلق أوروبي كبير بعد تحرك النرويج للحد من صادرات الطاقة

قال وزير الطاقة النرويجي تيري أوسلاد، الاثنين، إن إعادة تعبئة خزانات الغاز ببلاده ستكون لها الأولوية، على إنتاج الطاقة، ما أثار قلقاً أوروبياً كبيراً في ظل أزمة الطاقة بالقارة الأوروبية، بحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ» الاثنين.

وتعد النرويج من أكبر مصدري الكهرباء في أوروبا، حيث تضخ نحو خمس إنتاجها إلى جيرانها في القارة الأوروبية، لكن انخفاض مستويات المياه في جنوب البلاد ربما يشير إلى أن الحكومة عليها التحرك الآن لمنع نقص الطاقة خلال الشتاء.

وقال وزير الطاقة أمام قادة الأحزاب البرلمانية «ستكون هناك آليات رقابية للحد من التصدير في حالة انخفاض ملء الخزان»، وستعمل وزارته خلال الأسبوع الجاري على وضع إطار العمل لوضع تلك الآلية في أسرع وقت ممكن.

وتأتي تلك الخطوة النرويجية، لتزيد من حدة أزمة الطاقة في القارة الأوروبية، فأي قيود جديدة على تصدير الطاقة ستكون بمثابة ضربة أخرى لدول القارة التي تعتمد على الطاقة النرويجية الرخيصة.

وتقول شركة (Aurora Energy Research) إن بريطانيا من أكثر الدول اعتماداً على صادرات الطاقة النرويجية، وبالتالي فإن أي قيود تفرضها النرويج على صادراتها من الطاقة، ستؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار التي تشهد ارتفاعاً كبيراً حالياً.

وكان وزير الطاقة النرويجي، ورئيس الوزراء جوناس جار ستور، قد التقيا مع قادة البرلمان صباح الاثنين لإطلاعهم على وضع سوق الطاقة، وقد يتم استدعاء البرلمان من الإجازة الصيفية لمعالجة هذه القضية.

وبينما أن النرويج ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تعد جزءاً من سوق الطاقة الأوروبية الموحدة، التي تنص قواعدها على أنه لا يسمح للدول بوقف الإمدادات إلى الدول المجاورة لفترات طويلة، ولن يكون بمقدورها تخفيض الإمدادات إلا إذا تم الإعلان عن حالة طوارئ.

وتحصل النرويج على كل احتياجاتها من الكهرباء من مواردها المائية الهائلة، وكانت النرويج قادرة على تصدير فائض ضخم من الطاقة، كما أنها لا تزال من بين أقل الأسعار في أوروبا.

وتستفيد النرويج من تصدير الكهرباء، خاصة عندما تكون الأسعار مرتفعة، كما هو الحال في الوقت الحالي.