ألمحت حكومة بلغاريا المؤقتة إلى استعدادها للتفاوض مع شركة الطاقة الروسية غازبروم على استئناف توصيل الغاز الطبيعي، حسبما ذكر القائم بأعمال وزير الطاقة يوم الاثنين.
لم يحدد روزين هريستوف موعداً للمحادثات مع الشركة لكنه قال: «إن مطالب الغاز للصناعة وشركات التدفئة أجبرت الحكومة على بدء المحادثات مع غازبروم لتجديد الإمدادات التي وصفها بالحتمية».
وينتهي عقد بلغاريا مع غازبروم في نهاية 2022 لكن روسيا أوقفت الشحنات في أواخر أبريل بعد أن رفضت الحكومة السابقة الموالية للغرب في صوفيا مطلباً لغازبروم بالسداد بالروبل.
وأضاف هريستوف للصحفيين: «من الواضح أنه سيتعين علينا إجراء مفاوضات مع غازبروم لكنها ستكون صعبة وشاقة».
أوضح هريستوف أيضاً أن بلغاريا أمنّت الغاز لشهر أكتوبر؛ بسبب شحنة غاز طبيعي مسال من شركة شينيير الأمريكية، لكنه أفاد أن الحكومة رفضت مزيداً من الشحنات؛ بسبب ارتفاع تكاليف التفريغ التي ستجعل سعر الغاز مرتفعاً للغاية.
لم يوضح هريستوف السعر الذي تطلبه غازبروم، وقال فقط «سيكون أرخص بعدة درجات».
منذ وصولها إلى الحكم يوم 1 أغسطس، بدأت الحكومة المؤقتة التي عيّنها الرئيس رومين راديف بمراجعة صفقات أبرمها الائتلاف الحاكم الإصلاحي السابق.
وأثار هذا التوجه غضب الرأي العام، فيما خرج الناس إلى الشوارع للمطالبة باستمرار بلغاريا على مسار الاستقلال عن روسيا فيما يخص الغاز.