الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

الصين تنجح في تحقيق هدفها الكهربائي لـ2025.. كيف ذلك؟

الصين تنجح في تحقيق هدفها الكهربائي لـ2025.. كيف ذلك؟

تواجه العلامات التجارية الأوروبية والأمريكية الشهيرة خطراً محدقاً لبيع سياراتها الكهربائية في الصين، بعدما باتت السوق تتجه نحو هيمنة كبيرة للغاية من قبل شركات صناعة السيارات الصينية التي نجحت في كسب ثقة المستهلك، على عكس منافستها.

وحسب ما أوردته بلومبيرغ، فإن ازدهار سوق السيارات الكهربائية في الصين بدأ أولاً بفضل سياسات حكومية تهدف لزيادة المبيعات بشكل كبير، لكن بمرور الوقت لم يعد الحال نفسه، إذ لم يعد صانعو السيارات الكهربائية يصممون سياراتهم لتتوافق مع اللوائح، بل يبنون نماذج لها جاذبيتها الخاصة بالنسبة للمستهلك.

بلغ إجمالي السيارات الكهربائية التي باعتها الشركات الصينية من أمثال Xpeng, Hozon, Li Auto, Nio, Leap Motor, WM Motor ما وصل إلى 150 ألف سيارة في كل ربع سنة، بزيادة 10 أضعاف على ما كانت عليه الأمور عام 2020، وأدركت هذه الشركات أن الدعم الحكومي لن يستمر طويلاً، لذلك فعليها أن تواكب حاجات المستهلك، مما دفعها للاهتمام بشدة بأمور مثل الخدمات الرقمية والاتصال داخل السيارة، وكذلك تحليل تجارب خدمة العملاء، وهو ما ترتب عليه تعزيز جاذبية المركبات الكهربائية في الصين.

انعكس تركيز الشركات الصينية على المبيعات بشكل كبير، وكانت الشركات الأجنبية هي أكثر المتضررين، ففي عام 2020 بلغت حصتهم السوقية من المبيعات 61% أما الآن، فتراجع هذا الرقم ليصبح 49% فقط.

لم تكتفِ شركات صناعة السيارات الصينية بالتفوق داخل بلادها فقط، بل امتد الأمر إلى نجاحها في التوغل داخل الأسواق الأوروبية على مدار الأشهر الماضية، وليس أدل على ذلك من نجاح MG في بيع ما لا يقل عن 40 ألف سيارة كهربائية في أوروبا بالعام الماضي.

استراتيجية الحكومة الصينية المُعلنة كانت أن تصبح 25% من مبيعات سياراتها في عام 2025، من السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة، إلّا أنه وبفضل ما تقوم به الشركات المُصنعِة للسيارات الكهربائية وسرعة وتيرة العمل، يمكن أن تحقق هذا الهدف في نهاية 2022.

تجدر الإشارة إلى أن شركة BYD الصينية هي الأكثر مبيعاً للسيارات الكهربائية حول العالم، وتتركز مبيعاتها بشكل أساسي على الصين، وبدأت بالفعل في استراتيجية دخول السوق الأوروبية والعالمية بداية من العام الجاري.