كشف تقرير صادر عن ساكسو بنك، أن أسعار تداول النفط الخام واصلت الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالي؛ نتيجة لمخاوف متعلقة بالطلب، وبالأخص تلك المرتبطة بالإغلاق في الصين.
وأشار التقرير إلى أن خطة مجموعة الدول الصناعية السبع لوضع حد أقصى لسعر النفط الروسي تبدو غير مجدية في الوقت التي تعمل فيه دول الاتحاد الأوروبي على تحديد سقف معين، ويعني ذلك أنها لن تنجح في وضع سقف محدد، أو ستضع سقفاً مرتفعاً لا يحمل أدنى تأثير على العرض، الذي تحدده الاستجابة الروسية وحدها.
وسجلت العقود الآجلة لمدة 12 شهراً لخام غرب تكساس الوسيط وبرنت تراجعاً إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر الماضي، والذي يدل على مخاوف السوق حيال الركود والتباطؤ الموسمي في الطلب الذي بدوره يؤثر سلباً على عقود الشهر الأول.
وأوضح التقرير، أن السوق لن تضع أسعاراً مرتفعة للنفط قبل تفعيل الحظر الأوروبي على صادرات الخام الروسية المنقولة بحراً في الخامس من ديسمبر المقبل؛ ما يسلط الضوء على تأثير التباطؤ الحاد في الصين التي تعتبر أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
خام الشرق الأوسط
ولفت التقرير إلى أن الدول المنتجة في الشرق الأوسط شهدت انخفاضاً فورياً في أسعار النفط؛ وذلك بعد أن شهد علاوات مرتفعة على السعر منذ بدء الأزمة الأوكرانية التي دفعت العديد من المشترين إلى بدء البحث عن مصادر أخرى للنفط غير روسيا، الأمر الذي زاد الطلب على شراء خام الشرق الأوسط.
وتشير التوقعات إلى أن التباطؤ في الطلب من الصين سيكون مؤقتاً، خاصة بعد فشل إجراءات الإغلاق لعدة أشهر في الحد من انتشار حالات «كوفيد-19».
وذكر التقرير، أن التحسن في الطلب سيحتاج إلى أشهر إضافية، إلا إذا بدأ المسؤولون الصينيون باتباع خطة النقاط العشرين لتخفيف قيود سياسة (صفر كوفيد)، والتي أصدرتها السلطات الصحية في وقت سابق من هذا الشهر.
يُشار إلى أن تداولات خام برنت اقتربت من حدها الأدنى ضمن النطاق المحدد، لكن احتمالية استمرار الانخفاض تبقى محدودة في ظل وجود العديد من حالات عدم اليقين المتعلقة بالعرض والطلب.