تخطط الحكومة الروسية لإنشاء نظام لمراقبة التربة المتجمدة، حيث إن ذوبان الجليد في شمال البلاد، قد يتسبب في أضرار ضخمة، وأوضحت وزارة الموارد الطبيعية الروسية أن حوالي 40% من البنية التحتية الشمالية لروسيا، تتعرض لمشكلات بسبب ذوبان التربة المتجمدة، كما يقدر الباحثون الضرر العالمي الناجم عن تراجع الجليد بما يتراوح بين 25 - 67 تريليون دولار، بحسب تقرير نشرته صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، اليوم الأربعاء.
وأوضحت الصحيفة أنه سيتم إنشاء نظام شامل، يهدف إلى مراقبة التربة المتجمدة في روسيا، وذلك لأول مرة في التاريخ، ومن المتوقع أن يتم تدشين ذلك النظام، في خلال 3 سنوات، من خلال إنشاء حيث 140 محطة في شمال روسيا.
ويعتقد الخبراء أن روسيا تحتاج إلى أن تراقب ذوبان الأنهار الجليدية، والتربة المتجمدة، بالإضافة إلى ضخ المزيد من الاستثمارات من أجل تعزيز البنية التحتية وتحديثها، وأشار مدير المشروع في منظمة السلام الأخضر في روسيا، فلاديمير تشوبروف إلى أن المخاطر تتزايد بالفعل على منشآت النفط والغاز، وكذلك مواقع الطاقة النووية.
ومن جانبه، أكد الأستاذ المساعد في الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة، نيكولاي كولباكا، أن التربة المتجمدة تغطي حوالي 60% من أراضي روسيا، كما أن ارتفاع درجات الحرارة الذي يلوح في الأفق، سيجلب معه مخاطر جسيمة تهدد المنازل والمباني السكنية في تلك المناطق، كما تهدد أيضاً الطرق وخطوط الأنابيب.
وأضاف كولباكا «تشمل المخاطر وقوع حوادث الطرق، وانهيار خطوط الأنابيب، وانهيار المباني السكنية والصناعية، الأمر الذي قد يسفر عن حدوث إصابات، وتعطيل الإمدادات إلى المناطق النائية، وتلوث البيئة، بسبب التسربات النفطية المحتملة، وكذلك زيادة الإنفاق على التعامل مع التداعيات والخسائر».
ولفتت الصحيفة إلى أن وجود مساعي بناء واسعة النطاق، تتم حالياً في القطب الشمالي، وترتبط بصناعة النفط والغاز، وتحتاج أنشطة البناء في مناطق التربة المتجمدة إلى التأكد من أن الأرض المتجمدة لا تذوب، وتظل مستقرة، لتكون المنشآت والمباني آمنة.