انتقدت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة الأمريكية في بيان لها، السبت، اتفاق أعضاء مجموعة السبع الصناعية وأستراليا، على تحديد سقف سعر النفط الروسي عند مستوى 60 دولاراً للبرميل، مشيرةً إلى أن تلك الخطوة تتعارض مع مبادئ السوق الحر، ومؤكدة أنها ستفتح الباب أمام تكرارها بالنسبة لسلع أُخرى ما يشكّل تهديداً على اقتصاد السوق العالمي ورفاهية المليارات من الناس.
وأوضحت السفارة الروسية في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الروسية «تاس»، أن وضع سقف لأسعار النفط الروسي، يعني إعادة تشكيل المبادئ الأساسية للسوق الحر.
ووجهت السفارة الروسية انتقادات قوية للولايات المتحدة الأمريكية مشيرة إلى أن تلك الخطوة تتخذها أمريكا وهي ترفع شعارات نبيلة، تحت راية ضمان أمن الطاقة للدول النامية، لكن واشنطن تتجاهل أن الاختلال الحالي في أسواق الطاقة، جاء بسبب الأفعال الأمريكية الخاطئة من خلال فرض عقوبات على روسيا وحظر واردات الطاقة الروسية.
وتابعت السفارة الروسية قائلة: «إن مثل هذه الخطوات ستؤدي بالتأكيد إلى زيادة عدم اليقين، وفرض تكاليف أعلى على مستهلكي المواد الخام، كما أنه اعتباراً من الآن، فلا توجد دولة محصنة ضد فرض سقف على أسعار صادراتها».
وحول النفط الروسي قالت السفارة الروسية لدى أمريكا «إننا على ثقة من استمرار الطلب على النفط الروسي».
وكان أعضاء مجموعة الصناعية السبع وأستراليا، قد أعلنوا في بيان مشترك، الاتفاق على تحديد سقف سعر النفط الروسي عند مستوى 60 دولاراً للبرميل.
ولفتت الوكالة الروسية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في 12 أكتوبر الفائت أن بلاده موسكو لن تصدر مواردها من الطاقة إلى أولئك الذين يفرضون عليها سقفاً للأسعار، كما حذَّر بوتين من أن تحديد سقف أسعار النفط هو أمر محفوف بمخاطر تحديد سقف أسعار في قطاعات أُخرى، ما يضر باقتصاد السوق العالمي ورفاهية المليارات من الناس.