تعمل «تسلا» على تخفيض عدد عمالها بعد زيادة التوظيف في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد الموظفين مؤخَّراً نحو 100 ألف موظَّف على مستوى العالم بعد بناء مصانع جديدة في أوستن وبرلين.
وفاجأ إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، العمَّالَ في وقت سابقٍ من هذا الشهر حين أكَّد ضرورة تسريح العمال في بيئة اقتصادية مهتزَّة، إذ أفاد ماسك بأن 10% من الموظفين الذين يتقاضون الرواتب سيفقدون وظائفهم.
وسرَّحت «تسلا» مئات العمال في فريق القيادة الذاتية الخاص بها نتيجةً لإغلاق منشأةٍ في كاليفورنيا، حيث تركَّزت جهود تقليص حجم الشركة الرائدة في سوق السيارات الكهربائية على المجالات التي نمت بسرعة كبيرة، فكان بعض العاملين في الموارد البشرية ومهندسي البرمجيات من بين أولئك الذين سُرِّحوا، إلى جانب الموظفين الذين عملوا في الشركة لبضعة أسابيع فقط.
ولكن ذكرت بعض التقارير أنَّ ما يثير الدهشة أنَّ غالبية العمال المسرَّحين يعملون وفقاً لنظام العمل بالساعة، فرغم وضع ماسك الأسبوع الماضي خططاً لتسريح 10% من الموظَّفين المأجورين، أكَّد أنَّه سيزيد عددَ الموظفين الذين يعملون بالساعة.
لذلك كُلِّفت الفِرقُ في مكتب سان ماتيو بتقييم بيانات «مركبة العملاء» المتعلِّقة بميزات مساعدة نظام القيادة الذاتية للسائقين وإجراء ما يسمى «وسم البيانات»، حيث ذكرت التقارير أنَّ العديد من المسرَّحين كانوا متخصِّصين في «وسم البيانات» ويعملون بالساعة.
واليوم أفادت مصادر مطَّلعة بأنَّ «تسلا» سرَّحت نحو 200 عامل في سان ماتيو لتخفيض التكاليف، وفقاً لـ«بلومبيرغ»، علماً أنَّ المكتب كان يضم سابقاً نحو 350 موظفاً، نُقل بعضهم مسبقاً إلى منشأةٍ قريبة في الأسابيع الأخيرة.
يُذكر أنَّ أسهم «تسلا» انخفضت بنحو 1.7%، بعد أن انخفض السهم بنسبة 34% هذا العام حتى إغلاق يوم الثلاثاء، مقارنةً بانخفاض بنسبة 20% في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».