الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

كيف تواجه «يونيليفر» تداعيات التضخم؟

كيف تواجه «يونيليفر» تداعيات التضخم؟

سهم «يونيليفر» يرتفع بما يزيد عن 1% في التداول المبكر في لندن.

صرّحت شركة «يونيليفر»، أكبر شركة مُصنّعة للسلع الاستهلاكية، أنها ما تزال ترفع الأسعار؛ لأنها تواجه ارتفاعاً كبيراً في التكاليف منذ عقود، إضافة إلى تضخمٍ لم يسبق له مثيل في العديد من أسواقها الرئيسة، كما أنها في طريقها إلى هزيمة هدف المبيعات؛ لأنها تفرض على المتسوقين رسوماً أكثر، وذلك وفقاً لـ«بلومبيرغ».

أفادت الشركة المصنعة لصابون «دوڤ» ومنظفات «سيرف» أنها تفرض رسوماً أكثر على المتسوقين مقابل المنتجات للمساعدة في تعويض تكاليفها المرتفعة، حيث تتوقع أن يتجاوز نمو المبيعات النطاق المعلن سابقاً من 4.5% إلى 6.5%، مشيرةً إلى أنّ بعض المتسوقين مستعدون لقبول الأسعار المرتفعة للمنتجات الاستهلاكية. كما صرّحت «يونيليفر» أن هامش ربحها التشغيلي لعام كامل سيكون بنسبة 16% ضمن نطاقها الموجَّه، في حين ارتفع سهم «يونيليفر» بما يزيد على 1% في التداول المبكر في لندن.

استيعاب 4.6 مليار يورو إضافية

أضافت الشركة أنّ التضخم سيدفعها إلى استيعاب 4.6 مليار يورو إضافية (4.7 مليار دولار) من التكاليف في هذه السنة المالية، إذ يمكنها أن تعوّض البعض منها فقط. فيما صرّح غرايم بيتكيثلي، المدير المالي للشركة: «أنه بالفعل مشهد غير مسبوق بما يتعلق بالتكلفة». وأضاف بيتكيثلي أنّ الكميات في الشركة بدأت في الانخفاض مع بدء بعض المتسوقين في التحول من السلع ذات العلامات التجارية إلى المنتجات ذات العلامات التجارية الخاصة، في محاولة لتغطية النفقات.

تكتسب الشركات المصنعة للعلامات التجارية الخاصة في أوروبا حصةً سوقيةً في الغذاء والآيس كريم ومنتجات التنظيف المنزلية بسبب توفير الناس، إذ واجه قسم الآيس كريم في «يونيليفر» في الولايات المتحدة، الذي يملك «بين آند جيريس» و«ماغنوم»، ضغطاً كبيراً بسبب تحوّل الناس إلى علامات تجارية أرخص. فيما أفادت «تيسكو»، أكبر سلسلة متاجر سوبر ماركت في المملكة المتحدة، مؤخراً أنها بدأت في رؤية بعض الأدلة المبكرة على تبديل المتسوقين لبعض المواد الأساسية ذات العلامات التجارية، مثل المكرونة، بمنتجات العلامات التجارية الخاصة. وصرّحت كانتار، شركة تحليل البيانات واستشارات العلامات التجارية، أنّ مبيعات البضائع ذات العلامات التجارية انخفضت بنسبة 2.4% في الأسابيع الـ12 حتى 10 يوليو؛ ما يدل على استجابة بعض المتسوقين لضغوط التكلفة.