كثّف مجلس الإفصاح المالي في هونغ كونغ، التحقيقات في عمليات المراجعة المحاسبية لشركة العقارات الصينية العملاقة تشاينا إيفرجراند جروب، وهي المراجعة الثانية لسجلات الشركة المتعثرة خلال تسعة أشهر.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن بيان المجلس القول إنه يراجع حسابات إيفجراند وعمليات المراجعة المحاسبية لبعض التعاملات التي قامت بها الشركة وشركة إيفرجراند بروبيرتي سيرفسز جروب التابعة لها.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن هذه التحقيقات تمثّل أزمة إضافية للشركة العملاقة الموجود مقرها في مدينة شينشن، والتي تواجه أزمة مالية طاحنة جعلتها عاجزة عن سداد الكثير من التزاماتها.
وأصبحت إيفرجراند، وهي أكبر شركة تطوير عقاري مديونة في العالم، متخلفة عن سداد ديونها في ديسمبر الماضي، وفشلت في تقديم خطة لإعادة هيكلة ديونها وأنشطتها في الشهر الماضي كما تعهدت، وهو ما أجّج المخاوف من عجزها عن سداد مستحقات المستثمرين، واستكمال مشروعات البناء، وتسليم الوحدات لملاكها.
ويجري التحقيق في استخدام إيفرجراند ودائع بقيمة 13.4 مليار يوان (1.98 مليار دولار) كضمانات لطرف ثالث بهدف الحصول على قروض مصرفية، في حين فشل بعض هؤلاء المقترضين في سداد القروض.
ويهدد استخدام هذه الودائع كضمانات قروض لصالح أطراف أُخرى بتبديد أغلب السيولة النقدية التي تحتفظ بها شركة التطوير العقاري العملاقة لدى شركة الخدمات العقارية التابعة لها.