ارتفعت الأسهم الأوروبية قبل ما قد يكون أكبر رفع لأسعار الفائدة يعلنه البنك المركزي الأوروبي على الإطلاق في وقت لاحق اليوم الخميس، في وقت ترجح فيه معظم الأوساط رفعاً بواقع 75 نقطة أساس، مع وجود توقعات أخرى باحتمالية أن تزيد نسبة الرفع عن ذلك في إطار مجابهة التضخم الذي يعصف بالقارة.
وارتفعت السندات بعد أن أشار رئيس البنك المركزي الأسترالي إلى نهاية محتملة للزيادات الضخمة في أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر (يورو ستوكس 600) بنسبة 0.4% بدعم صعود قطاعَي التأمين والموارد الأساسية، وبدلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية أداءها بشكل طفيف بعد صعود قرب 2% في مؤشر (إس أند بي 500) و(ناسداك 100) أمس الأربعاء، فيما انتعش مؤشر الأسهم الآسيوية من أدنى مستوى له منذ عام 2020، بحسب بلومبيرغ.
وارتفعت سندات الخزانة، وتراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.25%، بعد أن رفع محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي أسعار الفائدة، ما يشير إلى نهاية محتملة للزيادات الضخمة في أسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك، يواجه المستثمرون الواقع القاسي المتمثل في الزيادات الحادة في أسعار الفائدة، واحتل البنك المركزي الأوروبي مركز الصدارة في وقت لاحق اليوم الخميس، حيث توقعت بلومبيرغ إيكونوميكس زيادة 75 نقطة أساس لتشديد الضغط حتى في الوقت الذي تكافح فيه المنطقة أزمة طاقة.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن البنوك المركزية تسير على حبل مشدود، حيث ترفع أسعار الفائدة بحدة لمعالجة التضخم، بينما تظل حذرة من إحداث انكماش اقتصادي، وقد أدت حالة عدم اليقين إلى تقلب الأسواق وتسببت في إرهاق الأسهم والسندات بخسائر فادحة هذا العام.