صناديق الاستثمار المتداولة للذهب تخفض حيازتها 51 طناً في أغسطس
تواصل صناديق الاستثمار العالمية المتداولة للذهب تسجيل تدفقات خارجة بمقدار 51 طناً (تعادل قيمتها 2.9 مليار دولار)، في أغسطس الماضي، بفعل قوة الدولار التي أثرت على انخفاض أسعار المعدن النفيس.
وأظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي، أن صناديق الاستثمار العالمية فقدت ثلثَي التدفقات الوافدة منذ أبريل الماضي.
وسجلت الصناديق تدفقات داخلة بمقدار 102 طن (7.5 مليار دولار) خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي، ليصل إجمالي حيازة الصناديق إلى 3651 طناً (202 مليار دولار) بارتفاع سنوي 3.6%.
وأدت التعليقات المتشددة المستمرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى ارتفاع أسعار الفائدة على سندات الخزانة لأجل عامَين لأعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية، ما دعم صعود الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في 20 عاماً، وهذا زاد الضغوط على الذهب.
وقادت الصناديق في أمريكا الشمالية التدفقات الخارجة، حيث انخفضت حيازتها بمقدار 40 طناً (2.2 مليار دولار) أو 2.1%.
وشهدت الصناديق الأوروبية تدفقات خارجية متواضعة بلغت 4.7 طن (266 مليون دولار)، بقيادة الصناديق الموجودة في المملكة المتحدة وسويسرا.
شهدت أوروبا ضعفاً كبيراً في الأسهم خلال الشهر، وكسر اليورو مستوى التعادل مقابل الدولار للمرة الأولى منذ عام 2002.
واستمر التقلب في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الآسيوي حيث انخفضت الحيازات بمقدار 7.5 طن (433 مليون دولار) بعد انتعاش الشهر السابق، وسيطرت الأموال الصينية على التدفقات الخارجة في أغسطس، ولا تزال الدولة التي لديها أكبر عدد من التدفقات الخارجة هذا العام.
فيما شهدت صناديق الاستثمار المتداولة الهندية للذهب تدفقات صافية طفيفة خلال الشهر بمقدار 0.1 طن.
ورصد التقرير، انخفاض متوسط أحجام التداول اليومية للذهب بشكل كبير في أغسطس -كما هو شائع في أشهر الصيف- إلى 109 مليارات دولار، أي أقل من متوسط مستوى 2021 البالغ 131 مليار دولار.
وتوقع التقرير، أن تستمر تدفقات الأموال السائلة الأكبر في التحرك مع سعر الذهب، بينما تستمر الأموال منخفضة الكلفة في النمو بشكل مطرد.
ونمت كمية صناديق الاستثمار المتداولة العالمية للذهب بنسبة 10% هذا العام.
كما زادت التدفقات الأوروبية الوافدة إلى أكثر من ضعف تلك الموجودة في أمريكا الشمالية في عام 2022.