دافعت شركة تسلا عبر رئيستها روبين دنلهوم عن نفسها تجاه الانتقادات الموجهة لها؛ للاستثمار الضخم والتركيز الكبير على سوق السيارات الصينية، على الرغم من وجود منافسة استراتيجية كبيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتُعد الصين هي أكبر سوق سيارات في العالم، بعدما بيع أكثر من 21.5 مليون سيارة بها في عام 2021، كما تصنف تسلا من أكبر المستثمرين هناك، وتجني ثمار استثماراتها من خلال المصنع العملاق في شانغهاي، كما تُعد الصين أكبر سوق مبيعات خارجية للشركة المملوكة لإيلون ماسك.
وخلال زيارة لأستراليا بررت دنلهوم، في تصريحات نقلتها بلومبيرغ، الاهتمام الكبير بالصين قائلة «نحن نبني مصانع في جميع أنحاء العالم، وجهة نظرنا هي أن العالم سيتجه نحو السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أيون، ويجب أن نكون في جميع الأسواق الرئيسية».
وحددت تسلا في وقت سابق هدفها المستقبلي بإنتاج أكثر من 20 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030، في حين أنها في 2021 نجحت في إنتاج أقل من مليون سيارة فقط، قبل أن تتسبب ترقية وتطوير مصنع شانغهاي العملاق في قدرة المصنع وحده على إنتاج مليون سيارة سنوية.
وأوضحت دنلهوم، في خطابها أمام نادي الصحافة الوطني بأستراليا، سبب أهمية استراتيجية تسلا لبناء المركبات في جميع القارات عندما يتعلق الأمر بخفض تكاليف توزيع المركبات، فقالت «عندما تقوم بإعداد سلسلة توريد على المدى الطويل، فأنت تريد أن تكون تلك الأميال التي تقطعها تلك السيارات قبل أن يمتلكها شخص ما أقصر وقت ممكن».
كما أشارت إلى أن بناء مصانع في كل أنحاء العالم، بما في ذلك الصين، يستهدف تقليل الانبعاثات قدر المستطاع، من خلال تقليل عمليات الشحن العادي والبحري المعتمدة على مركبات تعمل بالوقود. الجدير بالذكر أن تسلا حققت رقماً استثنائياً في إنتاج ومبيعات السيارات الكهربائية في الصين أغسطس الماضي، بعدما سلّمت 76965 سيارة صينية الصنع، وهو ما يقارب الرقم القياسي المسجل في يونيو، وهو 78906 سيارات.