حدد الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، دارا خسروشاهي، عام 2030 موعداً للتحول الكهربائي الكامل لسيارات شركته، حيث أعلن أنه انطلاقاً من هذا العام، لن يتم السماح للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي أن تكون جزءاً من السيارات المستخدمة في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
وفي حديثه مع شركة CBS News، أجاب خسروشاهي عن سؤال حول إذا ما ستسمح أوبر للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بالاستمرار قائلاً: «إذا كنا لا نزال نقوم بعملنا، فستكون جميع السيارات بالكهرباء».
ويأتي إعلان خسروشاهي بعد أيام قليلة من إعلان إضافة خاصية Comfort Electric للتطبيق، بما يسمح للمستخدم باختيار سيارات تعمل بالبطاريات لطلباتهم، على أن تُطبق الخاصية في 25 مدينة وولاية مختلفة بأمريكا الشمالية.
مع ذلك، يظل التحول الكهربائي حالياً أزمة بالنسبة لأوبر، حيث تحتوي الشركة على 2500 سيارة كهربائية فقط من إجمالي مليون سيارة متوفرة عبر منصتها، إلا أن خسروشاهي وضع خطة بالفعل للاعتماد على المركبات الكهربائية، من خلال مضاعفة كميتها خلال عام 2023 عبر تخصيص 800 مليون دولار للمساعدة في تعويض تكاليف الشراء الأولية المرتفعة للسيارات الكهربائية مقارنة بسيارات محركات الاحتراق الداخلي.
وتقوم شركة أوبر بدفع دولار إضافي لسائقي المركبة الكهربائية مقابل كل رحلة يقومون بها، كما توفر خصومات خاصة على شحن السيارات، بجانب الاتفاقية الأخيرة التي وقعتها مع شركة Hertz للسماح للسائقين باستئجار سيارات تسلا إما أسبوعياً وإما شهرياً، وذلك في إطار سياستها التشجيعية للاعتماد على السيارات صديقة البيئة.
ويدفع السائق 344 دولاراً شهرياً مقابل الحصول على سيارة تسلا من طراز Y للعمل بها في أوبر، ورغم أن المبلغ يبدو ضخماً، لكنه في الواقع يشمل التأمين والصيانة الأساسية وعدد الأميال غير المحدود. ووجدت إحدى سائقات أوبر أنها نجحت في مضاعفة دخلها عند التحول لتسلا من سيارة تويوتا كامري تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي.
الجدير بالذكر أن قانون خفض التضخم الذي وقّع عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن يتوقع أن يساهم أيضاً في زيادة عدد السيارات الكهربائية لأوبر، باعتبار أن عدداً لا بأس من به من السائقين سيتحول نحو تغيير سيارته التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي للحصول على ائتمان ضريبي تبلغ قيمته 7500 دولار.