الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

دانون تبحث عن مشترٍ لوحدتها في روسيا مقابل مليار يورو

دانون تبحث عن مشترٍ لوحدتها في روسيا مقابل مليار يورو

دانون

قالت مجموعة دانون الفرنسية للأغذية، إنها تبحث عن مشترٍ للعمليات الروسية لوحدة الألبان والأغذية النباتية، موضحة أن البيع سيؤدي إلى شطب ما يصل إلى مليار يورو (978 مليون دولار).

وتدير دانون العلامة التجارية «بروستوكفاشينو» التي تعد أكبر علامة تجارية لمنتجات الألبان في روسيا، وتمثل نحو 5% من عائدات دانون في الأشهر التسعة الأولى من العام.

و«بروستوكفاشينو» هي أكبر شركة لمنتجات الألبان في روسيا، حيث تضم 12 موقعاً للإنتاج، ويعمل بها 8000 موظف.

وعلقت الشركة الفرنسية الاستثمار في روسيا بعد اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير، لكنها تتخذ الآن خطوة أكثر حسماً مع دخول الأزمة شهرها الثامن.

وانسحبت العديد من الشركات الغربية متعددة الجنسيات من روسيا، فيما حافظت بعض شركات المواد الغذائية على بعض العمليات هناك، بحجة أن لديها واجباً أخلاقياً لإطعام الناس.

وتستورد نستله منتجات مثل تغذية الرضع إلى البلاد، ولا تزال شركة يونيليفر البريطانية المنافسة لها مصانع في روسيا، بعد أن تعهدت بمواصلة بيع المنتجات الأساسية.

وارتفعت أسهم دانون بنسبة 1.9% يوم الجمعة في باريس وسط انتعاش في أسواق الأسهم الأوروبية.

ودخلت الشركة الفرنسية السوق الروسية منذ ثلاثة عقود، وعززت مكانتها من خلال الاستحواذ على شركة يونيميلك عام 2010، ومع ذلك، كان أداء العمل دون المستوى.

وقد يكون البيع معقداً بسبب حقيقة أن دانون تبيع الماركات المحلية والعالمية مثل أكتيفيا، وليس من الواضح ما إذا كان المشغل الجديد سيبيع عروض دانون العالمية، وبأي شروط.

ويعد إلغاء توحيد أعمال الألبان الروسية التابعة لدانون أمراً منطقياً -وينبغي أن يعزز نمو مبيعاتها على المدى المتوسط ​​وهامش التشغيل- نظراً لأن المستهلكين لم يكونوا أبداً على استعداد تام لشراء عروضها ذات العلامات التجارية الأعلى سعراً، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ إنتليغنس.

وذكرت الوكالة إن ما قد يجذب الانتقادات هو شطب مليار يورو مقابل الاستثمار الأولي البالغ 120 مليون يورو في يونيميلك في عام 2010، ما يدل على حجم رأس المال المنشور دون عائد لائق.

من جانبه، قال محلل منتجات استهلاكية في BI دنكان فوكس: «غالباً ما باعت المجموعات الغربية الخارجة من روسيا أعمالها إلى الإدارة المحلية أو الشركاء أو الكيانات الحكومية».

وأضاف فوكس، أن شركة رينو على سبيل المثال قامت ببيع حصتها في شركة أفتوفاز لصناعة السيارات إلى المعهد الروسي المركزي للبحث والتطوير للسيارات والمحركات، مع خيار شرائها مرة أخرى في غضون ست سنوات.