أعلنت تويوتا أن إنتاجها السنوي من السيارات من المرجح ألا يصل إلى الهدف الأولي للشركة، وذلك بسبب نقص أشباه الموصلات، والذي يعيق عملية صناعة السيارات الجديدة بصورة كبيرة. الشركة اليابانية خضعت لعملية تدقيق لمعرفة إذا ما كانت ستصل لهدفها المتمثل بإنتاج 9.7 مليون سيارة، ووصلت إلى حقيقة أن الأمر أصبح صعباً للغاية.
انتعش الإنتاج في أغسطس، ولكن من المتوقع أن يكون الإنتاج في أكتوبر ونوفمبر حوالي 750000 و800000 وحدة على التوالي، أقل من متوسط خطة الإنتاج الشهرية البالغة 900000 من سبتمبر إلى نوفمبر التي توقعتها في أواخر الشهر الماضي.
ولم تذكر تويوتا مقدار خفض الإنتاج السنوي المستهدف، لكن الإنتاج في الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية الحالية كان أقل بنسبة 6.7% من الخطط الأولية للشركة، وذلك حسبما كشفت وكالة رويترز. وأشار متحدث باسم تويوتا خلال إعلان الشركة أنه سيتم الكشف عن الأرقام الجديدة بمجرد أن تصبح الأمور أكثر وضوحًا.
وتمثل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية ضربة قاسمة لظهر شركات صناعة السيارات اليابانية على وجه الخصوص، بعد أن عانت جميعاً من الأزمة في مطلع 2022، وتسبب ذلك في نقص حاد بالإنتاج كان عزاؤه الوحيد أنه سيتم التعويض في النصف الثاني من العام، لكن بإعلان تويوتا، يبدو أن الأمور تتجه لمنحنى أسوأ.
وأعلنت تويوتا أيضاً أنها ستعلق 11 خط إنتاج في ثمانية مصانع محلية الشهر المقبل لمدة تتراوح بين يومين وتسعة أيام؛ بسبب أزمة أشباه الموصلات.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة اليابانية خفضت هدف الإنتاج العالمي لها 3 مرات في العام المالي الماضي، إذ خفضته من 9.3 مليون في مايو 2021 إلى 8.5 مليون في فبراير، وانتهى الأمر بإنتاج حوالي 8.6 مليون سيارة في السنة المالية الماضية حتى 31 مارس.
يذكر أن ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والمخاطر المتزايدة للركود الاقتصادي في الأسواق الرئيسية أدى إلى جعل توقعات الطلب قاتمة أيضاً، بجانب أن إنتاج السيارات الجديدة نفسها بفعل كورونا وأزمة أشباه الموصلات أصبح أقل كثيراً من الماضي.