ذكرت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ أن مورغان ستانلي ينوي التخلي عن حوالي 50 وظيفة مصرفية استثمارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد أن انهار عقد الصفقات في المنطقة هذا العام.
وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن البنك الذي يتخذ من نيويورك مقراً له يخطط لتقليل عدد كبير من وظائفه المصرفية التي تركز على الصين، ومعظمها من فرق القطاع، وقد ينطوي على حفنة من المناصب في أسواق رأس المال. وذكروا أن التخفيضات يمكن أن تبدأ هذا الشهر.
وقالت المصادر إن التخفيضات في عدد الموظفين ستكون من بين أعلى المعدلات لشركات وول ستريت في آسيا، أكثر من حوالي 30 موظفاً تركتهم منافستها مجموعة جولدمان ساكس في سبتمبر. ألمح الرئيس التنفيذي لشركة مورغان ستانلي جيمس جورمان الشهر الماضي إلى أن تخفيضات الوظائف قد تأتي مع تقييم كبار المديرين التنفيذيين لعدد الموظفين، في حين استأنف الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس ديفيد سولومون مؤخراً ممارسة الشركة المتمثلة في استبعاد ذوي الأداء الضعيف بشكل دوري.
وقد وظّف مورغان ستانلي فريقاً صينياً في هونغ كونغ أكثر من معظم منافسيه تاريخياً، وكانت الشركة أكبر منظم لمبيعات الأسهم الصينية في هونغ كونغ والولايات المتحدة على مدار السنوات الثماني الماضي، وتفوقت على جولدمان ساكس ويو بي إس غروب إيه جي، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ. انخفضت مبيعات الأسهم الخارجية من قبل الشركات الصينية بنسبة 88% عن العام الماضي.
تراجعت سوق الأسهم في البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ الشهر الماضي بعد أن فاز الرئيس شي جين بينغ بفترة ولاية ثالثة وعين حلفاء في مناصب رئيسية، ما أثار الشكوك حول المسار الاقتصادي للبلاد، إن سياسة كوفيد صفر الصامدة التي تنتهجها الصين، وقمع شركات التكنولوجيا، وزيادة التوتر السياسي مع الولايات المتحدة، تجبر بعض الشركات على تأجيل خطط زيادة رأس المال.
في الصين، كان مورغان ستانلي أكثر حذراً في إضافة عدد الأشخاص على البر الرئيسي ويحمل تراخيص أقل من أكبر منافسيه بما فيهم جولدمان ساكس، ويو بي إس، وجي بي مورجان تشيس وشركاه. في هذا العام، تسعى للحصول على العديد من التراخيص الجديدة على اليابسة للعقود الآجلة والأبحاث، بالإضافة إلى تعيين رئيس للأسهم الداخلية.
جاءت تخفيضات جولدمان بعد أن ذهبت الشركة في موجة توظيف غير مسبوقة في الصين وهونغ كونغ العام الماضي مع فتح ثاني أكبر اقتصاد في العالم لسوقها المالية بالكامل للوسطاء الأجانب ومديري الأصول. قامت يو بي إس ومجموعة كريدي سويس أيضاً بجولة من تخفيضات الموظفين في الأشهر الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، انسحبت تايغر جلوبال من الصين وتنوي إيقاف استثمارات الأسهم في المستقبل، يعمل المستثمر منذ فترة طويلة في المنطقة على تقليل تعرضه للبلاد هذا العام في صناديق التحوط والصناديق طويلة الأجل فقط.
ومع ذلك، يقول المسؤولون التنفيذيون في شركات مجموعة كارلايل إن مستقبل الصين لا يزال سليماً كوجهة استثمارية مواتية. ذكر ويليام كونواي، المؤسس المشارك لشركة الأسهم الخاصة العملاقة كارلايل، خلال قمة في هونغ كونغ هذا الأسبوع إنه «من الصعب للغاية المراهنة ضد الصين»، لا سيما بالنسبة للأشخاص ذوي الرؤية طويلة المدى. قال الرئيس التنفيذي لشركة إتش إس بي سي نويل كوين في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الأربعاء «إنه متفائل بشأن الصين».