صنفت دراسة حديثة لمنظمة السلام الأخضر، شركة تويوتا، ضمن أكثر شركات في العالم تسبباً في التلوث ومن ضمن أكثر من يعرقلون سياسات المناخ، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول الجهود المُعلن عنها من الشركة اليابانية لإزالة الكربون من سياراتها في المستقبل القريب.
وحسب الدراسة التي نشرها موقع Electrek، فإن تويوتا قد أنتجت فقط 1% من إجمالي مبيعاتها من المركبات عديمة الانبعاثات، وكانت سلسلة التوريد الأقل تطويراً لتقليل انبعاثات الكربون. وأتت تويوتا إجمالاً في المرتبة العاشرة ضمن أكثر الشركات الملوثة للهواء، 9 شركات أخرى كانت شركات نفط وغاز، وتويوتا كانت شركة السيارات الوحيدة الموجودة في القائمة.
قامت شركة تويوتا بإجراء تحسينات ملحوظة على مشاركتها في سياسة المناخ، لكنها لا تزال الشركة الأكثر سلبية في عالم النقل، علاوة على ذلك، فهي لا تزال رائدة في هذا القطاع عندما يتعلق الأمر بالضغط ضد سياسة المناخ والقضاء النهائي على السيارات التي تعمل بالوقود.
وكانت تويوتا قد أعلنت في وقت سابق بأنها لن تتحرك بسرعة لتطوير وإنتاج السيارات الكهربائية. يواصل مديروها التنفيذيون الإصرار على أن الناس لا يريدون السيارات الكهربائية، مع وضع فرضية أنه بما أن تويوتا تنتج الكثير من السيارات الهجينة (التي تتطلب البنزين ولها انبعاثات من العادم) فإن ذلك يعوضها عن فقر إنتاج السيارات الكهربائية.
وحسب التقرير الأخير، فإن تويوتا تنوي الفترة المقبلة أن تحسن تدريجياً من سياساتها تجاه السيارات الكهربائية، والبداية ستكون من خلال خطة ضخمة بـ38 مليار دولار لتصنيع المركبات النظيفة قريباً، في إشارة إلى إدراك الشركة اليابانية للتأثير السلبي لسياساتها على البيئة والمناخ.