ومع ذلك، لم تكن العائدات الأخيرة مثيرة للإعجاب على هذا النحو، حيث لم تتجاوز عائدات السهم نسبة 6.5% في العام الماضي، بما في ذلك أرباح الأسهم، إلَّا أنَّ الأسبوع الماضي كان مربحاً لمستثمري أسهم «إيبردرولا»، وفقاً لمقالةٍ نشرها موقع «سيمبلي وول» حديثاً.
بينما تعدُّ الأسواق آليةَ تسعير قوية، فإنَّ أسعار الأسهم تظهر معنويات المستثمرين، وليس فقط الأداء الأساسي للشركة.. ومن بين الطرق غير المثالية ولكن البسيطة للنظر في كيفية تحوُّل تصوُّر السوق للشركة، مقارنة التغيُّر في أرباح السهم بحركة سعر السهم.
تمكنت «إيبردرولا» على مدى نصف عقد من زيادة أرباحها للسهم بنسبة 8.1% سنوياً، ما يعدُّ قريباً من متوسط الزيادة السنوية بنسبة 10% في سعر السهم، ويشير إلى أنَّ معنويات السوق حول الشركة لم تتغير كثيراً خلال ذلك الوقت، بل تتبَّع سعرُ السهم نموَّ أرباح الأسهم.
ولكن يتساءل المحللون عمَّا إذا كانت إيرادات الشركة ستزيد، فعند النظر إلى عوائد الاستثمار، من المهم مراعاة الفرق بين إجمالي عوائد المساهمين وعائد سعر السهم، يتضمن إجمالي عوائد المساهمين قيمة أيِّ فوائد عرضية أو زيادات مخفضة لرأس المال، إلى جانب أي أرباح، بناءً على افتراض إعادة استثمار الأرباح.
يمكن القول إنَّ إجمالي عوائد المساهمين يقدم صورة أكثر شمولاً للعائد الناتج عن السهم، ففي حالة «إيبردرولا»، بلغ معدل إجمالي عوائد المساهمين 90% على مدى السنوات الخمس الماضية، متجاوزاً عائد سعر السهم المذكور سابقاً، وبذلك عزَّزت أرباحُ الأسهم إجمالي عائد المساهمين.
ولكن بالرغم من أنَّ الشركة كافأت المساهمين بعائد إجمالي للمساهمين قدره 6.5% في الأشهر الاثني عشر الماضية، بما يشمل توزيعات الأرباح، فإن عائد أرباح المساهمين على مدى خمس سنوات بنحو 14% سنوياً يعدُّ أكثر إثارة للإعجاب.
وبذلك فإنَّ وجهة النظر المتشائمة تتمثَّل في أنَّ السهم تجاوز أفضلَ أيامه، ولكن من ناحية أخرى، يمكن أن يكون السعر في مرحلة الاعتدال، بالتزامن مع متابعة الشركة أعمالها.