رفضت شركة فيات تغيير حمضها النووي رغم التحول إلى السيارات الكهربائية، حيث أكدت على أنها ستحافظ على سياراتها الصغيرة الحجم مهما كانت المتطلبات الأخرى.
الشركة الإيطالية ترفض جملة وتفصيلاً الانصياع إلى محاولات البعض إجبارها على صناعة سيارات كبيرة الحجم، هذا ما عبر عنه الرئيس التنفيذي لفيات، أوليفييه فرانسوا في حديث لموقع أوتو كار، عندما قال بوضوح «نحن ملتزمون بأن تبقى سياراتنا الكهربائية صغيرة الحجم».
كجزء من إصلاح فيات لتشكيلتها الحالية، تكرس الشركة نفسها لتقديم خمسة طرازات جديدة في السنوات الخمس المقبلة، وكلها ستتنافس في سوق السيارات المدمجة.
كجزء من إمبراطورية ستيلانتس، تتمتع فيات بإمكانية الوصول إلى العديد من المنصات ومجموعة نقل الحركة وبعض تقنيات البطاريات المتطورة، ولكن يبدو أن سيارات فيات الكهربائية الصغيرة الجديدة ستستخدم نفس منصة CMP التي تستخدمها السيارات الصغيرة الأخرى مثل بيجو 208.
وتابع فرانسوا حديثه «ما نركز عليه بشكل كبير هو سيارات من فئة A,b,c (المدمجة)، ولكن مع المحرك والجسم والتكنولوجيا المناسبين. الأشياء التي سيتوق إليها العميل حقاً في تلك اللحظة هي سيارات صغيرة جداً، ولكن مع حزمة ذكية».
في الوقت نفسه، اعترف فرانسوا أن خروج شركات أخرى عملاقة من تصنيع السيارات الكهربائية الصغيرة فتح المجال أمام فيات بشدة، حيث قال «حقيقة عدم وجود فورد فييستا في الطريق أو فولكسفاغن بولو في الطريق أمر رائع فقط لأنه المكان الذي ننتمي إليه حقاً، إنه المكان الذي يتوقع الناس منا أن نكون فيه».
ولكن حتى لو كانت هناك فجوة كبيرة يتعين على شركة فيات سدها، فإن كلفة إنتاج سيارات كهربائية ميسورة الكلفة وفعالة وجذابة تظل تحدياً، وهو ما عبّر عنه فرانسوا بقوله «الطريقة الوحيدة المربحة والسهلة لاستخدام الكهرباء هي جعلها فائقة الجودة لأنك تقوم بتضمين الكلفة الباهظة للبطاريات في شيء باهظ الثمن على أية حال».