قال جيم كارون محلل مورجان ستانلي إن الأسواق ليست مستعدة لرغبة محافظي البنوك المركزية الأمريكية في مواصلة ترويض التضخم الأكثر سخونة منذ عقود.وذكر كبير محللي الدخل الثابت بالبنك «على الرغم من أن مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقعون رفع أسعار الفائدة فوق 5% العام المقبل، إلا أن التجار يواصلون خفض أسعار المسار المستقبلي لتشديد السياسة»، بحسب بلومبيرغ.
وقال كارون: «لا أعتقد أن دورات الزيادة مسعرة بشكل كافٍ» مضيفاً «ما يتم تسعيره هو أن الناس يتوقعون انخفاض الأسعار، وأعتقد أننا بحاجة إلى النظر إلى ما يقوله محافظو البنوك المركزية» ومخاوفهم بشأن التضخم. ويواصل صانعو السياسة تعزيز رسالتهم المتفائلة بشأن الحاجة إلى معدلات أعلى وسياسة نقدية أكثر تشدداً حتى يتم السيطرة على التضخم، وفي الأسبوع الماضي، شدد عدد قليل من صانعي السياسة على التزام البنك المركزي بخفض التضخم إلى هدف 2% والحاجة إلى دليل واضح على تخفيف ضغوط الأسعار.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضي في اجتماع السياسة الأخير لهذا العام، مما جعل مؤشره القياسي يصل إلى النطاق المستهدف من 4.25% إلى 4.5%، فيما تظهر المؤشرات أن أسعار الفائدة تنتهي في العام المقبل عند 5.1%، ارتفاعاً من 4.6% في الجولة السابقة من التوقعات.
ومع ذلك، فإن مقايضات المؤشرات الليلية الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي تقوم بتسعير ما يزيد قليلاً عن 50 نقطة أساس من زيادات الأسعار بحلول اجتماع مايو، تليها تخفيضات بنسبة نصف نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2023. ويتوقع كارون أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 5.25% لفترة من الوقت لضمان أن التضخم تحت السيطرة.