سجل سهم «تسلا» أطول موجة هبوط يومي منذ ذروة وباء «كوفيد-19»، مع استمرار القلق حيال تباطؤ الطلب على سياراتها الكهربائية.وفي ختام جلسة الجمعة، هبط سهم «تسلا» بنسبة 1.8% عند 123.15 دولار، بقيمة سوقية بلغت 385.8 مليار دولار. وفقد السهم نحو 21.9% من قيمته خلال آخر ست جلسات، مسجلاً أطول موجة هبوط يومي منذ مارس 2020.
وخفض المحلل في «ويدبوش» دان إيفنز، السعر المستهدف لسهم صانعة السيارات الكهربائية بنسبة 30%، بدعوى وجود اضطرابات في الطلب خلال الربع الرابع وحتى العام المقبل.
وتوقع إيفنز أن تعلن «تسلا» تسليم سيارات تتراوح بين 410 و415 ألف سيارة في الربع الرابع من عام 2022، مقابل توقعاته السابقة بتسليم 450 ألف سيارة.
ويتوقع بعض المحللين أن أسهم تسلا قد تستمر في الانخفاض، ما يتسبب في مستوى من الحذر بين المستثمرين. هناك عامل آخر يؤثر على الأسهم في جميع المجالات وهو الطبيعة غير المستقرة للسوق الهابطة الحالية، حيث دفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة إلى الأعلى لمكافحة التضخم.
واعتبر مورغان ستانلي أن الانخفاض الذي تعيشه قيمة سهم شركة تسلا قد يكون له جانب صعودي في المستقبل، إذ إنه فرصة مثالية لرؤية نمو جاد في الشركة الأمريكية، ما جعلها على رأس الشركات التي ترشحها المؤسسة المالية الشهيرة للتعامل معها.
لا تزال تسلا تكثف الإنتاج في مصانعها الجديدة في تكساس وبرلين، والتي أضافت أيضاً تحولاً إضافياً إلى جدولها هذا الشهر، مع المنتجات الجديدة مثل سيارة سايبرتراك العملاقة الجديدة، والنمو في الأفق، يمكن أن يكون سهماً يستحق المتابعة في العام الجديد.وتستعد تسلا أيضاً لبدء العمل على مصنعها الجديد في المكسيك خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفي ظل كل تلك العوامل، يمكن أن تكون مذكرة مورغان ستانلي بمثابة «التفاؤل الحذر» حول مستقبل الشركة في عام 2023.