تمثِّل البيتكوين 40% من سوق العملات المشفرة العالمية التي تبلغ قيمتها 1 تريليون دولار، ولكن أشارت التقارير إلى أنَّ ما يزيد على نصف حجم التداول اليومي للبيتكوين مزيَّف، حيث هبطت البيتكوين مرةً أُخرى وسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية.
وفقاً لتحليل «فوربس» لـ157 بورصة ومنصة تداول مشفرة، من المرجَّح أن يكون 51% من التداول المُبلَغ عنه مزيَّفاً، أو غير اقتصادي، حيث قدَّر تقرير «فوربس» حجمَ التداول العالمي اليومي للبيتكوين بمبلغ 128 مليار دولار في 14 يونيو، أي «أقل بنسبة 51% من مبلغ 262 مليار دولار المذكور في التقارير الذاتية من مصادر متعددة».
رغم أنَّ البيتكوين تمثِّل 40% من سوق العملات المشفرة العالمية، أشار التقرير إلى عدم وجود طريقة حقيقية لحساب الحجم اليومي للبيتكوين، «حتى بين شركات البحث الأكثر شهرة في الصناعة»، فعلى سبيل المثال، تقدِّر شركة «كوين ماركت كاب» أحدثَ تداولٍ على مدار 24 ساعة للبيتكوين بمبلغ 32 مليار دولار، في حين تقدِّره «كوين غيكو» بمبلغ 27 مليار دولار. أمَّا «نوميكس» فتقدِّره بمبلغ 57 مليار دولار، في حين تقدِّره «ميساري» بمبلغ 5 مليارات دولار.
ومن حيث حجم نشاط البيتكوين، تولِّد 21 بورصة للعملات المشفرة ما يزيد على مليار دولار في نشاط التداول اليومي، في حين أنَّ الـ33 بورصة التالية يتراوح حجمها بين 200 مليون دولار و999 مليون دولار، حسبما جاء في مقالةٍ نشرها موقع «ذي إكونوميك تايمز» حديثاً.
تعدُّ بورصة «باينانس» البورصة الرائدة التي تتمتع بحصة سوقية تبلغ 27%، وتليها بورصة «إف تي إكس». أما مجموعة «سي إم إي» التي تتَّخذ من شيكاغو مقراً لها، فتعدُّ الشركة الرائدة في تداول العقود الآجلة للبيتكوين.
بعدما أظهرت البيتكوين بعض الاستقرار خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، انخفضت مرَّةً أُخرى إلى ما دون 20000 دولار، بعد خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. علماً بأنَّ أسعار البيتكوين استقرت مؤخَّراً حول مستوى 23000 دولار إلى 24000 دولار بعد أن انخفضت إلى ما دون 20000 دولار في يونيو.