مجالس رمضان تثقيفية

من العادات الجميلة السائدة في دولة الإمارات المجالس الرمضانية، والتي يجتمع فيها الناس بعد صلاة التروايح لمناقشة مواضيع تخص الشهر الفضيل ومواضيع تهم المجتمع في زمن المتغيرات، والتي نحتاج فيها إلى هذه التجمعات، خصوصاً بعد أن أصبحنا لا نلتقي إلا عبر التكنولوجيا، فالمشاعر منقولة من شخص إلى آخر دون حميمية وألفة .. أصبحنا كالروبوتات ننقل بإصبع واحد المشاعر المتداولة بين الجميع بالصيغة نفسها. في المجلس الرمضاني يجتمع الأهل والأصدقاء، وتطرح مواضيع مهمة يشترك فيها الجميع، وهذا عام زايد الخير .. فهناك في جعبة الكثير مواضيع شتى تتعلق بقائدنا ومعلمنا زايد .. فكم من حكمة وكم من وصية وكم إرث تركه لنا طيب الله ثراه، من واجبنا نقلها إلى الجيل الحاضر، والأمر أكثر جمالاً لو شاركنا الشباب واليافعين في مثل هذه المجالس حتى يحملوا هذا الإرث وتتناقله الأجيال، وأيضاً هناك دور كبير يقع على عاتق المؤسسات المجتمعية والثقافية في حمل راية التوعية والتثقيف لأبناء هذا الوطن. مواضيع كثيرة يجب أن تتناول عبر هذه المجالس: التعليم والإعلام والذكاء الاصطناعي، أهم ما يشغل المجتمع في الوقت الجاري .. ورمضان فرصة لتجمع الأهل أيضاً حول مائدة الإفطار، فكم نشتاق لهذه اللمة الأسرية .. وكل عام والجميع بخير.