اقتصاد تركيا في خطر

يعيش الاقتصاد التركي حالياً ضعفاً عاماً في جميع الأرقام الاقتصادية من انهيار الليرة التركية، ومن ارتفاع التضخم بشكل مخيف، ومن ارتفاع العجز المالي، فأصبحت الثقة في اقتصاد تركيا «صفراً» من قبل المستثمرين الأجانب، بل ما زاد الطين بلة هو منح وكالات التصنيف الائتماني نظرة سلبية لاقتصاد تركيا. فأين يكمن السبب؟ لو رجعنا سابقاً قبل أكثر من 15 عاماً سنجد أن ما سبب تحسن وقوة الاقتصاد التركي هو أن سياسة تركيا بلا مشاكل مع دول العالم. ما جعل من تركيا دولة صناعية وزراعية تصدر منتجاتها للخارج وكانت بيئة مشجعة من قبل المستثمرين الأجانب للدخول فيها، والذي جعل نمو الاقتصاد يقفز بشكل كبير لدرجة وصول تركيا إلى دول العشرين الأقوى اقتصاداً في العالم. لكن الوضع خلال آخر عامين اختلف كون تركيا غيرت سياستها، وأصبحت لديها مشاكل مع دول أوروبا وأمريكا وغيرها.. وأيضاً بعض دول الخليج، ما انعكس سلباً في سحب استثمارات كبيرة تسببت في انهيار الليرة ونقصاً بالموجودات من العملات الصعبة وأيضاً الثقة أصبحت معدومة. تركيا قامت بعمل تحالفات مع إيران والتي تعاني عقوبات اقتصادية قد تنعكس سلباً على اقتصاد تركيا وأيضاً، أحد أسباب ضعف الاقتصاد التركي ارتفاع أسعار النفط وقوة الدولار. ما المتوقع لتركيا مستقبلاً؟ إن استمرت سياسة تركيا بتحديها لأمريكا وخلق مشاكل مع دول بالعالم فسوف تخسر أكثر، وسوف يتضرر اقتصاد تركيا القائم على بيع البضائع.. حيث تفقد استثمارات كبيرة، وسوف نشهد هجرة رؤوس الأموال. [email protected]