الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

رمضان والصلاة

1 شهر رمضان ليس مجرد شهر قمري من السنة الهجرية يمر مرور الكرام، لهذا الشهر خصوصية يكاد يتميّز بها عن كل الشهور، فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وهو شفيع لمن يصومه، ويعطيه حقّه، كما أن العديد من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي، وحتى في العصر الحديث حدثت به، وينتظره المسلمون في شتى بقاع الأرض بفارق الصبر باستعدادات على مختلف الأصعدة الخاصة والعامة والحكومية. 2 وما يسر النفس وينعش الروح الأجواء الإيمانية التى تُرى أينما حللت، ولا بدّ من ملاحظة العديد من الأمور الإيجابية فردياً وجماعياً، ولا بأس من أن نبدأ من المسجد. اكتظاظ المساجد بالمصلين في كل أوقات الصلوات، والذي يثلج الصدر امتلاء المساجد بالمصلين وخصوصاً في صلاة الفجر، ويا حبّذا لو تستمر بعد رمضان. وفي صلاة التراويح، وهنا لنا وقفة من جزأين، الأول يتعلّق بالإمام؛ إمّا أن يجعلك تحلّق في أجواء إيمانية لا حدود لها، بدءاً من قراءة القرآن الصحيحة المؤثرة التي تجعلك تعيش حالات من التأثّر التي تقود المصلّي للبكاء خشوعاً، وانتهاء بالدعاء الممزوج بالنشيج، إضافة إلى الصلاة المتأنّية التي تعطي كل مفردات الصلاة حقّها، بالرغم من أنها قد تطول، إلّا إن المصلّين لا يهتمون بالزمن بمقدار تأديتهم للصلاة على أصولها. وترى هذه المساجد تغصّ بالمصلين الذي يأتون مبكرين ليكونوا داخل المسجد، ومن تأخر قليلاً سيكون من نصيبه الصلاة في الساحات الخارجية للمسجد، وقد تصل إلى الشوارع المحيطة بالمسجد. أجواء ولا أروع منها! الصلاة في شهر رمضان لها خصوصية متفرّدة لا تكون إلّا فيه. للحديث تتمّة ..