الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

هل زيدان شجاع؟

أعتبر استقالة النجم الكبير و«الكوتش» الذهبي زين الدين زيدان من تدريب ريال مدريد أكبر المفاجآت، بل هي صدمة لمحبي كرة القدم ومتذوقي متعتها، وكل ما يدعو إلى الاستقرار. فهو في عامه الثالث، ونحن نعرف أن جل العقود أربع سنوات تمدد بعضها قبل حلول السنة الرابعة، سواء لاعبون أو مدربون، وهذا ديدن الأوروبيون، لا سيما الأندية العملاقة التي تحقق النجاحات والبطولات، وليس أقوى من نجاح زيدان بثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا وست بطولات محلية كرقم خرافي ونادر الحدوث. وهذا يؤكد مدى متانة العلاقة بين المدرب والجهات الأخرى في النادي والثقة الكبيرة بما يعزز سبل الاستقرار ومواصلة النجاح. هناك من وصفوا قرار زيدان وهو ثالث سنة تدريب بالشجاع والذكي، مؤيدين تبريره بأنه قدم كل ما لديه ويخشى أن يمل اللاعبون أسلوبه، والأكيد أنه حقق ما لم يحلم به في وقت وجيز، لكن ليته سار على خطى السير فيرغسون الذي لم يحقق مثل هذه الأرقام دفعة واحدة، ولكنه أحدث نقلة غير مسبوقة في أسلوب العمل والتوافق مع الإدارة والتجديد وتحقيق البطولات وخسارتها أيضاً. ويحسب لبيريز رئيس الريال محاولاته في ثني زيدان، مبيناً أنه مصدوم من القرار، وهذا يؤكد مدى الثقة بعمله وباستمراره يستفيد من السلبيات لتجديد النجاحات، لكن؟! الأكيد أن الصحافة ستلاحق زيدان لمعرفة مكانه الجديد وسيصاحب ذلك تقارير ذات علاقة بالاستقالة الصادمة. [email protected]