السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

السعودية والإمارات دولة واحدة

كانت وما تزال العلاقة الاستراتيجية والتحالف التاريخي القائم على الوفاء والصدق والمصير الواحد هما ما يميزان العلاقة الإماراتية السعودية، ليس من الآن بل منذ عقود طويلة جيلاً بعد جيل. تصدّت كل من الإمارات والسعودية إلى أخطر المشاريع الخطيرة على المنطقة العربية، وكان أخطرها مشروع التقسيم والفوضى الخلاقة بما سمي بالربيع العربي، والذي كان للنظام القطري الداعم لمشروع الإخوان الإرهابيين دور رئيس، فقد تسبب بحروب أهلية ومقتل الملايين من العرب وخسائر مادية جسيمة، ولولا الله أولاً، ثم تدخل الإمارات والسعودية لباتت كل المنطقة تعيش كارثة مؤلمة. وأيضاً هناك مشروع إيران التوسعي .. فقد حاول الأعداء ضرب العلاقة الإماراتية السعودية بنشر الشائعات عبر مرتزقة النظام القطري «الإخوان» .. لكن كانوا دوماً يفشلون، وفي كل مرة ينشرون أكاذيب تزيد العلاقة الإماراتية السعودية قوة وصلابة .. كان آخرها توقيع 20 اتفاقية بين البلدين و44 مشروعاً لترسخ القوة والمحبة التي تربط الشعبين الشقيقين، لما فيه من دعم قوي لاقتصاد قوي. وأتوقع مستقبلاً أن هذه الخطوة ستليها خطوة أكثر تعاوناً وقوة قد تصل إلى الاتحاد الاقتصادي الواحد كوننا نعيش عصر التكتلات الاقتصادية والمصير الواحد، وفي حال جرى الدمج والاتحاد الاقتصادي مستقبلاً بين كل من السعودية والإمارات سوف تكون خطوة عظيمة، وتكون في منأى عن أي أزمات اقتصادية عالمية .. وأيضاً تكون لدينا قوة اقتصادية لها وزنها وهيبتها أمام العالم، لأن القوة بهذا العصر لمن يملك اقتصاداً قوياً ويحافظ عليه. كان توقيع الاتفاقيات التاريخية الاقتصادية بين السعودية والإمارات رداً ورسالة لكل المشككين ودليلاً على عمق وقوة العلاقة التي دوماً تزيد لُحمة وقوة مع مرور الوقت. [email protected]