الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

الأخضر مبهر أمام ألمانيا

الأغلبية العظمى وأنا أحدهم كانوا متخوفين من نتيجة قاسية بحق الأخضر أمام ألمانيا بطل العالم في آخر مباراة ودية قبل انطلاقة مونديال روسيا 2018 بأسبوع. وهذه المخاوف مرتبطة بالثمانية المؤلمة في مونديال 2002 والفوارق الكبيرة لمصلحة (الماكينات)، وبالتالي ستكون تبعاتها النفسية محبطة، لكنها ولله الحمد أعطت أعلى درجات الإيجابية الند للند في الثلث الأخير وتوجه الأخضر بهدف التقليص بعد أن كان المانشافت متقدماً في الشوط الأول بهدفين، ولم ينجح في زيادة الغلة على الرغم من هجماته الخطرة والمنظمة التي تصدى لها الحارس عبدالله المعيوف مراراً، والمدافعون في مرات أخرى. والحقيقة أن الشوط الثاني أعطى انطباعاً رائعاً على صعد عدة، أهمها البناء من الخلف وتقارب لاعبي الوسط وتناقل الكرة بسلاسة وممارسة بعض اللاعبين مهاراتهم على أكمل وجه. وعلى الرغم من القلق من هدفي الشوط الأول إلا أنهما كانا بمنزلة الوقود لنجومنا الذين صالوا وجالوا، وأهدروا فرصاً ثمينة لا سيما الانفرادية منها أمام عمالقة ألمانيا. ومن السلبيات المتكررة الفراغات في منطقة المناورة لعدم وجود محور دفاعي يجيد المراقبة والتوجيه والتغطية دون تقليل من إبداع عطيف الذي يجيد البناء والتمرير والتمركز باعتباره محوراً ثانياً. ونحتاج إلى سرعة أكثر ودقة في التصويب لتتويج الهجمات المرتدة. الأهم أن تجربة ألمانيا رفعت مستوى الثقة لدى الجميع وضاعفت المسؤولية على اللاعبين بأن يثقوا بقدراتهم ويلعبون بجرأة لتقديم أفضل ما لديهم في المونديال. [email protected]