عيدنا يتجدد

يقول شاعري «المتنبي»:عيد بأية حال عدت يا عيد .. بما مضى أم لأمر فيك تجديد ولأنني امتهنت كتابة المقال منذ عام 1997 وبفضل الله لم أغب عن القراء أسبوعاً واحداً، فقد كنت في كثير من الأعياد أبدأ بهذا البيت وانطلق منه إلى آفاق المقال الذي يناقش موضوعاً رياضياً أو اجتماعياً، وكنت في أغلب الأحيان أتفق مع صديقي «المتنبي» في مقدم العيد دون تجديد، إلا أنني اليوم أختلف معه وبقوة لأننا نعيش تجديداً غير مسبوق من العيد للعيد. أكتب هنا لعموم القراء ولكنني أركز على الشأن الإماراتي السعودي، ولذلك أقول بأن هذا العيد يصادف مرور عام على مبايعة سمو الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وفي عام واحد تغيرت أحوال المجتمع السعودي على الصعد كافة، ومنها الرياضة التي شهدت تغييرات إيجابية كثيرة لعل أهمها تكفّل ولي العهد بحلّ مشكلة ديون الأندية بقرار جريء غير مسبوق. ومضة: وفي الأعياد تزداد الألفة بين السعودية والإمارات على المستوى الحكومي والشعبي، ولذلك كانت ثمار «خلوة العزم» عيداً مبكراً زاد أفراحنا ورفع طموحاتنا وضاعف آمالنا بمستقبل مشرق للبلدين الشقيقين، وكلما اجتمعت القيادات العليا شعرنا جميعاً بوحدة الهدف والمصير لتطمئن قلوبنا بحكمة القادة الذين يضعون مصلحة شعوبهم فوق كل اعتبار، فهنيئاً لنا بهذا العيد المتجدد الذي تتجدد معه الأحلام وتتحقق، وعلى ومضات العيد نلتقي.