أزمة أرجنتينية

بغض النظر عن نتيجة مباراتي كرواتيا ونيجيريا أمام الأرجنتين، فإن فرقة التانغو تعاني أزمة كبيرة. على صعيد العناصر هناك تفاوت كبير بين قيمة لاعبي الهجوم وبين قيمة لاعبي الدفاع، وعلى صعيد المدرب، فإن سامباولي مدرب عبقري، وقد أثبت ذلك مع منتخب تشيلي، لكن هذه العبقرية تلاشت مع منتخب بلاده، لأنه مدرب غير قادر على إدارة النجوم. أما النجم الأكبر ميسي فهو أكبر المشاكل والحلول، إذ يبدو أن ليو يتلقى ضغطاً مهلكاً من الناحيتين الإعلامية والجماهيرية، ويبدو أن إدارة سامباولي توحي بأن الفريق يلعب من أجل ميسي وليس من أجل الأرجنتين، وكل ما سبق عوامل سلبية مدمرة لأي فريق. كوني مشجعاً أرجنتينياً يجب أن أعترف، لا توجد علامات تشير، ولو من بعيد، إلى احتمالية فوز الأرجنتين بكأس العالم، هذا ما شاهدناه في التصفيات والمباريات الودية، وهذا ما شاهدناه في مباراة آيسلندا. بالطبع توجد حلول، وكلها في يد ميسي وسامباولي، لكن هناك شك كبير في القدرة على التنفيذ، فالمطلوب أولاً هو وضع ميسي في الاحتياط لمباراة أو أكثر من أجل خلق روح المجموعة وتخفيف الضغوط، ثم تأتي الخطوة الثانية باعتماد التكتيك اللازم والخيارات المناسبة. ما يؤسفني كوني مشجعاً أرجنتينياً فقدان متعة كرة القدم التي كانت تميز التانغو، إذ أصبحنا نترقب المستوى الهزيل فوق الهزائم المحزنة، وليتني أكون مخطئاً في كل ما ذكرت. [email protected]