السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مدرسة الإنترنت

قبل 16 سنة أتذكر أنني كنت في السنة الرابعة من الجامعة حين أتى المحاضر بمقطع يصور حياة التكنولوجيا التي نعيشها الآن من خلال حجز المواعيد والطيران وتسيير الأمور المصرفية من خلال الهاتف المحمول. ولا أستغرب تحقيق ذلك لما نراه من صناعة للحاجات من خلال الشركات التي تصنع هذه الحاجات التي كنا نعيش من دونها وحين بدأنا باستخدامها لا يمكننا القبول بأقل منها في السرعة والتنفيذ وتسهيل الحياة، ولكننا أيضاً نتغير كبشر في تلقي العلوم والمعرفة، فكثير منا اليوم متخصص فيما يحب بل ويملك الكثير من المعرفة عن ذلك من خلال توفر الوسائل المرئية والسمعية والمعلومات من خلال جميع الوسائل وأيضاً من خلال الهاتف المحمول. ولكن هل نستطيع تخيل تغيير الوسائل التعليمية والمدارس والجامعات على جميع المستويات العمرية لتواكب ذلك؟ الإجابة لديكم ربما فكلنا يعلم ما سيحققه العالم من خلال الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة المقبلة من تغيير لطريقة العمل والوظائف، ولكننا قبل أن نصل إلى ذلك نحتاج إلى أن تعمل المؤسسات التعليمية على تطوير مناهج البحث بل ووضع مناهج متاحة للجميع عبر الإنترنت من دون النظر للسن بشكل كبير، فابن الرابعة اليوم يملك الكثير من المفردات والمصطلحات قبل دخوله للمدرسة، ولكن المدرسة بشكلها الحالي لا تستطيع أن تواكب سرعته في التلقي. لذلك تبرز حاجتنا الحقيقية في صناعة مستقبل التعليم والتلقي والمعرفة من خلال تشكيل لجان من المستقبليين الذين سيحدثون ثورة في التعليم السريع جداً من خلال مدارس الإنترنت التفاعلية، والتي ستسبق أو تلغي الشكل الحالي للتعليم النظامي الذين لن يستطيع مواكبة هذا التطور المستطرد في المستقبل القريب. مهندس ومهتم بالتنمية الذاتية [email protected]