الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

بين الشعارات والوقائع

لا يفتأ التربويون يرددون على مسامعنا أن المدرسة بيتٌ ثانٍ للأبناء، وأنها تربية وتعليم وتهذيب، وأن لها رسالة مهمة في تكوين شخصية الطالب بنواحيها العديدة نفسية وفكرية وأخلاقية واجتماعية، وأن دورها في الكشف عن مواهب الطلاب ومهاراتهم وتنمية قدراتهم وصقلها، لا يقلّ عن دور الأسرة إن لم يكن لها الدور الأبرز والأهم، وأنها الحاضنة التي تزرع القيم والأخلاق والمُثل العليا، بما توفره من تربة خصبة وبيئة ملائمة لتنشئة أجيال المستقبل. ويؤكدون بدورهم على أن النشاطات الصفية واللاصفية تسهم بالضرورة في خدمة العملية التربوية وتخرجها من إطار الجمود، وأن حفلات نهاية العام الدراسي تأتي تتويجاً للجهود المبذولة طوال العام، فهي حصاد ما زُرِع ونتاج ما بُذِر. وفي خضم هذه الشعارات الرنانة البراقة، نصدم برؤية أطفالنا على مسارح بعض المدارس، في احتفالات نهاية العام، يؤدون حركات استعراضية في منتهى الابتذال، رقصات لا تمت للبراءة بصلة، وبرامج أبعد ما تكون عن قيم المجتمع وعاداته، فكيف إن كانت هدامة وترسخ قيماً سلبية، وتزرع في عقول الأبناء أن ثقافة الشرق تختصر في هز الخصور والخلاعة!! أين عين الرقابة عن ذلك؟ [email protected]