الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

لماذا يا كليب؟

قبل عدة أيام وأنا أتجول بين القنوات في اليوتيوب، توقفت أمام تشوه بصري بالرغم من أن هناك محاولة لتجميل السمع، ولكن للأسف .. صاحب صوت جميل اتفق مع مجموعة من أصدقائه أن يوثقوا أغنيته الجديدة للتاريخ من خلال فيديو كليب، وطبعاً توقعت بأن الأغنية الجميلة ذات الإيقاع العصري أن تكون بمستوى جيد، ولكنني صدمت حينما شاهدت العمل بأكمله كي أتأكد، هل ما أشاهده حقيقة أم أنه مجرد خيال علمي؟ الاستعانة بفتاة الفيديو كليب أمر قديم ومرّت على تاريخ الأغنية العربية مطبّات كثيرة، أغانٍ أساءت للمرأة وأخرى كانت فعلاً على قدر من احترام اللحن والكلمات، ولكنني لم أتوقع أن في مثل هذا الوقت نرى تلك الشطحات، وبالذات عند مواهب جميلة تمتلك الصوت والثقة في طرح الجديد والمواكب لجيل اليوم. ما شدّ انتباهي كمية التعليقات في صفحة المطرب وكلها عبارة عن مدح في الأغنية وذم في اختياره لفتاة الفيديو كليب وطريقة حركاتها ولبسها، وأنهم تمنّوا لو أنها لم تكن موجودة، وأنا تمنيت أن تقرأ هي التعليقات وبعدها تجلس في البيت وتقوم بمهامها الطبيعية التقليدية، لم تكن هي موفّقة شكلاً ولا التصوير، بالرغم من روعته، وفِّق في جذب الانتباه. الملاحظ يا سادة كمية الوعي الذي نراه اليوم، وحقيقي أنه لن يمضي أي خطأ مهما كان جميلاً، وإن هناك رقابة ذاتية لدى البعض وهذا شيء مطمئن لجيل واعٍ بقوة. [email protected]