الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بين الفيلم والسينما

لا أعلم هل يتعمد البعض طرد الجمهور من قاعات السينما، أم أنهم يحاولون صب جدار بين الجمهور والسينما الإماراتية؟ من الآخر يا سادة ضاق بي الخناق حينما جلست في قاعة مظلمة أشاهد فيلماً مظلماً بالكاد أستطيع أن أميز فيها من يتحرك ومن يمثل أو من المفروض أن يمثل، ناهيكم عن القصة المبتذلة وكمية السطحية في الطرح والتصوير والإخراج والتمثيل، وكأن عناصر الفيلم جميعها تدعوك لأن تخرج من الصالة بعد أربع دقائق مصاباً بالعمى. هناك الكثير من المخرجين الذين نراهم في حساباتهم يضعون صوراً لمخرجين عالميين، أو ينشرون اقتباسات سينمائية وبعض الصور لأفلام بالكاد نعرفها لأنها أفلام مهرجانية بحتة وبعضها سريالي، وفي النهاية يقول إنه يصنع فيلماً ولا يهمه الجمهور أو أنه الوحيد الذي يحمل سر الخلطة الشهيرة لجذب الجمهور وتعليمه الشيء الجديد في عالم السينما، وطبعاً كل ذلك (كلام فاضي). هناك محاولات ولا ننكر ذلك ولكن ما نراه اليوم في صالة العرض ما هو إلا عنصر طرد للجمهور، ومع مرور الوقت سوف تتكون قناعات لدى المشاهد بأن الخيار الأول له هو الفيلم الأجنبي أو العربي وليس المحلي، ولا ننسى التخوف من دخول فيلم لا يحمل أي نقاط جذب وبالتالي سوف نرى هجرة عن العروض المحلية كما حدث في المسرح عندنا، وتحديداً الأعمال الفنية النخبوية. نريد مشاهدة الكثير ولكن نريد أن نرى سينما. [email protected]