الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

الرواية الإماراتية

منذ أكثر من 15 سنة كنت مع زميلتي الدكتورة فاطمة خليفة التي كانت تعد رسالة الماجستير عن الرواية الإماراتية.. كنت أشاركها في البحث، وقتها عثرنا تقريباً على 100 رواية، واعتبر عبدالله راشد النعيمي الفارس الأول للرواية، حيث صدرت له رواية شاهنده عام 1971 وتعتبر هذه نقلة مهمة، من المشافهة إلى التدوين بين دفات الكتاب ليصل إلى المتلقي. والرواية الثانية رواية بوليسية للكاتب عبدالله الناوري (عقد يبحث عن عنق) وبعدها توالت الروايات وظهرت الأقلام وأسماء في سماء الرواية. الآن، إذا فكر أحد الطلاب في رسالة جامعية هناك المئات من الروايات بل تفوق الألف، في كل يوم أسمع عن رواية جديدة في الساحة، وهذا يثلج الصدر والأهم من كل ذلك التفات الفضائيات للرواية الإماراتية لتحويلها إلى دراما تلفزيونية، وهذا شيء رائع بأن يسلط الضوء على الرواية الإماراتية، خصوصاً التي تتناول قضايا المجتمع الإماراتي من حيث المكان والزمان والتاريخ. منذ شهر رمضان المبارك وأنا استمع إلى الإعلانات، خصوصاً من تلفزيون أبوظبي ودعوة كُتاب الرواية لإرسال أعمالهم الروائية لتحويلها إلى دراما محلية بعد اختيار الأعمال الجيدة، هذا نوع من التشجيع لظهور القلم الإماراتي على الساحة في مجال الدراما. وأخيراً سيتحقق حلم كان ينتظر كل الروائيين، والمؤسسات الثقافية مخازنها تكتظ بالروايات والقصص لمبدعين إماراتيين، وحان الوقت لتظهر هذه الأعمال في قالب درامي يحاكي واقع المجتمع.