الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

طلاق أصلع

وأنا اتنقل بين صفحات الأخبار ومن هنا إلى هناك، توقفت أمام خبر يخص أحد الأخوة الصلعان. محكمة تركية تقضي بحرمان زوجة من التعويض المادي بعد الطلاق، وكل ذلك لأنها وبكل بساطة نعتته بالأصلع مما دفع الآخر إلى رفع قضية أدت إلى خسارتها التعويض التي كانت تتغنى به بعد طلاقها، بسبب إساءة والدة زوجها، وكما يقولون: يا فرحة ما تمت. صراعات الطلاق بحد ذاتها عبارة عن مسلسل يومي تختلف فيه الحبكة وأسلوب الطرح، نرى بعض القصص التي تدمي العين وأخرى تفجرنا من الضحك وأخرى مجرد صمت ننظر حولنا وننتظر جواب واحد فقط، لما الطلاق؟ ولكن لا حياة لمن تنادي، وتستمر الحياة والمحطات كثيرة فلا عيب في أن تكون مطلق أو مطلقة لأنها من سنن الحياة. المضحك أن الزوجة في قصتنا اليوم كانت تعاني بعد الطلاق من إساءة والدة الزوج، والزوج كان يعاني من سخرية الزوجة لأنه أصلع، ولو علم هذا الرجل بأن المرأة عندنا تصل إلى ما هو أكثر من كلمة أصلع وهناك نوعية من الزوجات أشبه بدراكولا تمتص طاقتك وعافيتك وفي النهاية ترميك قشة بدل العظم، وتجلس بين صديقاتها وتندب حظها لأن زوجها لا يعطيها كل شيء! الحياة الزوجية جميلة بجميع محطاتها والأجمل ان نراها من زاوية السخرية والجدية، والأفضل أن تستمر بالاتفاق على بناء مستقبل لهم ولنا. [email protected]