صيف الشباب

يرتبط الصيف بالإجازة السنوية للطلاب والعائلات، حيث يخصص الجميع وقتاً للراحة والاستجمام بعد عناء عام كامل، سواء في الدراسة أو العمل، لأن كل شخص يحتاج إلى الراحة النفسية والبدنية والذهنية، ويحتاج إلى قضاء أوقاتٍ في الترفيه والترويح عن النفس، وكذلك تتوجه الكثير من الأسر للسفر خارج الدولة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، فيقصدون الوجهات السياحية شرقاً وغرباً، حيث البرودة والأمطار والثلوج والشلالات، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والسهول والهضاب الخضراء، والشواطئ الذهبية الساحرة، لكن ماذا عن الشباب؟ الشاب يجب أن يستثمر أوقاته في الصيف أفضل استثمار، بما يعود بالنفع عليه وعلى أهله ومجتمعه، نعم من حقه أن يرتاح من عناء الدراسة، ومن حقه أن يخرج في رحلة أو نزهة مع أهله ورفاقه، والسفر، لكن لا بد بالإضافة إلى ذلك من أن يستغل الوقت الطويل للإجازة التي تمتد إلى حوالي ثلاثة أشهر، من خلال ممارسة الهوايات والأنشطة المفيدة، ومن خلال الانتساب للدورات التدريبية لتنمية المهارات مثل اللغة والحاسب الآلي ومهارات الكتابة الأدبية أو التقديم الإعلامي وغيرها، وبلا مجاملة فإن مؤسسات الدولة تقدم باقة ضخمة ومتنوعة من البرامج الصيفية للشباب، بل تم مؤخراً إطلاق الأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات، ويتم تقديم خيارات متنوعة مثل التدريب في الخدمة الوطنية وأصدقاء الشرطة، وهناك دورات البرمجة والروبوت والذكاء الصناعي، ودورات صيفية أخرى في الأدب والتراث والرياضة وغيرها، هذا عدا العمل الصيفي في الوزارات والمؤسسات الحكومية. فالشاب الذي يشارك في هذه الأنشطة يكون بلا شك أكثر تمكناً وخبرة من غيره، والخطوات الصيفية الصغيرة التي يتعب عليها الشباب الآن سيجنون ثمارها غداً. [email protected]